بوتين يرهب منافسيه بالرئاسيات

Russia's Prime Minister Vladimir Putin takes part in a conference held by the Russian Union of Industrialists and Entrepreneurs in Moscow February 9, 2012.

منافسو بوتين يتهموه بإساءة استخدام الموارد الإدارية الحكومية للتأثيرعلى الناخبين (رويترز)منافسو بوتين يتهموه بإساءة استخدام الموارد الإدارية الحكومية للتأثيرعلى الناخبين (رويترز)

قالت بعثة المراقبين الأوروبيين للانتخابات الرئاسية الروسية التي ستجرى يوم 4 مارس/آذار المقبل، إن المرشحين المتنافسين مع رئيس الوزراء فلاديمير بوتين -الأوفر حظا للوصول إلى سدة الرئاسة- يواجهون تقارير متحيزة من الإعلام المسيطر عليه من الكرملين، إضافة إلى ضغوط ثابتة من الحكومة الروسية.

وقال رئيس البعثة تيني كوكس إن اللجنة تلقت شكاوى من المرشحين الروس تتهم بوتين بإساءة استخدام الموارد الإدارية الحكومية للتأثير على الناخبين، في حين يغطي التلفزيون الروسي "بكثافة" نشاطات بوتين.

وأشار كوكس في مؤتمر صحفي بموسكو إلى أن المرشحين الروس أعلنوا فقدان ثقتهم في الإدارة الانتخابية.

وينافس بوتين في هذه الانتخابات رئيس الحزب الشيوعي الروسي غينادي زيوغانوف والسياسي المتشدد فلاديمير جيرينوفسكي، وزعيم حزب "وسيا فقط" لاشتراكي سيرغي ميرنوف، والملياردير ميخائيل بروخوروف. وكان عدد من السياسيين قد مُنعوا من الترشح لأسباب تقنية.

في سياق متصل، قال كوكس إن بوتين رفض مقابلة البعثة بسبب "مواعيده المزدحمة".

وأضاف لوكالة إنترفاكس الروسية أنهم أبلغوا بأن موعد الاجتماع لا يناسب جدول مواعيد وخطط بوتين. هذا وكان ديمتري بشكوف المتحدث باسم بوتين قد أفاد وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) بأن مثل هذه الاجتماعات ليست على جدول أعمال بوتين.

في غضون ذلك أعلن مدير الحملة الانتخابية لبوتين الخميس أن مائتي ألف شخص من أنصاره سيحتشدون بعد نحو أسبوعين أمام مبنى الكرملين وسط موسكو تعبيرا عن دعمهم لترشيحه للرئاسة.

وقال المخرج السينمائي ستانيسلاف غوفوروخين الذي يقود حملة بوتين الانتخابية لوكالة إنترفاكس إنهم يعدون لمظاهرة يوم 23 فبراير/شباط الجاري تحت شعار "لندافع عن وطننا"، مضيفا "سنطلب من البلدية السماح بالتظاهر في ساحة المانيج".

مظاهرات سابقة مؤيدة لبوتين قرب الكرملين (رويترز)
مظاهرات سابقة مؤيدة لبوتين قرب الكرملين (رويترز)

مظاهرات مؤيدة
وتطالب المعارضة الروسية بانتظام بالتظاهر في ساحة المانيج الواقعة عند مدخل الساحة الحمراء، إلا أنها تواجه في كل مرة بالرفض. ويتطلب التجمع في هذا المكان ضرورة الحصول على تصريح من الرئاسة الروسية.

ومعلوم أن 23 فبراير/شباط هو يوم عطلة في روسيا التي تحتفل فيه "بيوم الدفاع عن الوطن". وكان هذا العيد يسمى في عهد الاتحاد السوفياتي "يوم الجيش والبحرية الحربية السوفياتية".

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية، اتبع أنصار بوتين إستراتيجية جديدة تتمثل في الرد على التجمعات الحاشدة للمعارضة بمظاهرات مؤيدة للسلطة.

ولا يزال بوتين الأوفر حظا للفوز في الانتخابات الرئاسية رغم أن شعبيته سجلت انخفاضا كبيرا في الأشهر الأخيرة، وهو يواجه أكبر حركة معارضة منذ وصوله إلى الحكم عام 2000.

وواجه بوتين -الذي رفض إجراء مناظرات مع منافسيه- مظاهرات حاشدة في الشهرين الماضيين نددت بما أسمته تزويرا في الانتخابات التشريعية في سبتمبر/أيلول الماضي والرافضة لعودته إلى الكرملين.

يشار إلى أن بوتين (59 عاما) الضابط السابق في جهاز المخابرات السوفياتي (كي.جي.بي)- حكم روسيا لثماني سنوات (2000-2008) ثم عين رئيسا للوزراء في السنوات الأربع الأخيرة، قبل أن يقرر مع الرئيس ديمتري مدفيدف المداورة في المراكز ويعود إلى سدة الحكم، على أن يرأس مدفيدف الحكومة.

حملات بالملايين
في غضون ذلك أعلنت لجنة الانتخابات المركزية في روسيا الجمعة أن حملة بوتين للانتخابات الرئاسية جمعت 12.7 مليون دولار من المساهمات.

وذكرت وكالة الأنباء الروسية (نوفوستي) أن لجنة الانتخابات المركزية قالت في تقرير بالجريدة الرسمية إن بوتين أنفق حتى الآن 2.7 مليون دولار من ميزانية حملته في التلفزيون والصحف وغيرها.

وحصل بوتين على 1.3 مليون دولار من الصندوق الاتحادي لحزب روسيا الموحدة الحاكم، و4.3 ملايين من سبعة صناديق دعم مناطقية للحزب، في حين حصل على بقية التبرعات من مساهمين أفراد.

وحل صندوق حملة بوتين ثانياً بعد حملة المليونير بروخوروف التي بلغت قيمتها 13.4 مليون دولار، بينما بلغت قيمة حملة زيوغانوف 4.1 ملايين دولار.

المصدر : وكالات