كرزاي يتهم باكستان بمحاولة اغتيال مدير مخابراته
أكد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي اليوم السبت أن الهجوم الذي نفذه انتحاري ادعى أنه رسول سلام مستهدفا مدير المخابرات الأفغانية أسد الله خالد وأسفر عن إصابته الخميس الماضي دبر بمدينة كويتا الباكستانية.
ولم يذهب كرزاي إلى حد إلقاء اللوم على باكستان إلا أنه قال في مؤتمر صحفي إنه سيثير القضية مع باكستان وهي قوة إقليمية يرى مراقبون أنها تنتقد جهود الولايات المتحدة لإشاعة الاستقرار في أفغانستان قبل رحيل القوات المقاتلة التابعة لحلف شمال الأطلسي بحلول نهاية 2014.
وقال كرزاي "بالطبع سنسعى إلى توضيح من باكستان لأننا نعلم أن هذا الرجل الذي جاء بصفة ضيف للاجتماع مع أسد الله خالد جاء من باكستان، إننا نعلم ذلك كحقيقة".
وأضاف "سنسعى بثبات ووضوح إلى توضيح ونطلب أي معلومات قد تكون لديهم" مشيرا إلى أنه سيبحث المسألة مع مسؤولين باكستانيين أثناء اجتماع لهم بتركيا.
وأعلنت حركة طالبان الأفغانية المسؤولية عن الهجوم لكن كرزاي أكد أن الحركة المتشددة ليست المسؤولة عن الهجوم الذي وقع بقلب العاصمة كابل.
وفي هذا الإطار قال كرزاي "أعلنت طالبان فيما يبدو المسؤولية مثل العديد من الهجمات الأخرى لكن مثل هذا الهجوم المعقد ووجود قنبلة مخبأة داخل جسده هذا ليس من صنع طالبان".
وأردف كرزاي قائلا "إنه عمل محترف تماما، طالبان لا يمكنها أن تفعل ذلك وثمة أياد أكبر ومحترفة متورطة في ذلك".
وقال "هذه مسألة بالغة الأهمية بالنسبة لنا ونأمل أن تعطينا حكومة باكستان في هذا الصدد معلومات دقيقة وأن تتعاون بجدية كي تتبدد الشكوك التي لدينا".
يشار إلى أن العلاقات بين كابل وإسلام آباد كانت قد توترت مؤخرا بسبب هجمات عبر الحدود تشنها جماعات متشددة واتهامات بأن جهاز المخابرات الباكستاني يدعم متمردين أفغانيين لكن باكستان نفت هذه الاتهامات وتقول إنها ملتزمة بالمساعدة في إحلال السلام بأفغانستان.