بريطانيا تستأنف لترحيل أبو قتادة

Abu Qatada arrives at his home in northwest London , after he was released from prison. Britain's interior ministry said on December 3, 2012 that it has applied for permission to appeal against a decision by judges to block the extradition of terror suspect Abu Qatada to Jordan. AFP PHOTO / ANDREW COWIE
undefined
استأنفت بريطانيا اليوم الاثنين حكما يمنعها من ترحيل الإسلامي الأردني عمر محمد عثمان المعروف بـ"أبو قتادة" إلى الأردن، الذي تقول لندن إنه يشكل تهديدا أمنيا وإنه كان الملهم الروحي لمحمد عطا أحد منفذي هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة.

وأعلنت وزارة الداخلية البريطانية اليوم أنها استأنفت أمام محكمة استئناف لندن قرار القضاء البريطاني إطلاق سراح أبو قتادة الشهر الماضي بعد قبول طعن تقدم به ضد ترحيله إلى الأردن، مؤكدة أنها قدمت "ذرائع الاستئناف".

وكان القضاء البريطاني أخلى الشهر الماضي سبيل أبو قتادة (51 عاما) بكفالة من سجن بريطاني مشدد الحراسة. وكان أبو قتادة -وهو أردني من أصل فلسطيني- مسجونا في بريطانيا منذ سبع سنوات، ويكافح ضد ترحيله إلى الأردن، كما أمضى معظم الفترة من 2002 وحتى 2005 رهن الإقامة الجبرية.

وحكم على أبو قتادة غيابيا في الأردن في 1998 بالأشغال الشاقة 15 عاما بتهمة الضلوع في "هجمات إرهابية". وشكل قرار إطلاق سراحه ضربة للحكومة البريطانية التي حاربت لسنوات من أجل ترحيله إلى الأردن.

ويطالب الأردن بتسلم أبو قتادة لمحاكمته بتهمة "الإرهاب"، وحاولت حكومات بريطانية متعاقبة طوال سنوات التخلص منه بعد أن دخل وخرج من السجن بشكل متقطع طوال سنوات منذ اعتقاله المرة الأولى عام 2001، وهو الآن مفرج عنه بكفالة لكن تحت قيود مشددة منها حظر التجول 16 ساعة في اليوم.
 
ويقول أبو قتادة إنه لن يلقى محاكمة عادلة في الأردن لأن الأدلة انتزعت من خلال التعذيب وذلك رغم الاتفاق الذي أبرمته بريطانيا والأردن عام 2005 والذي يعطي ضمانات دبلوماسية عن معاملته وإجراء محاكمة عادلة له.

حُكم على أبو قتادة غيابيا في الأردن في 1998 بالأشغال الشاقة 15 عاما بتهمة الضلوع في "هجمات إرهابية". وشكل قرار إطلاق سراحه ضربة للحكومة البريطانية التي حاربت لسنوات من أجل ترحيله إلى الأردن

مساع
وكانت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أصدرت في وقت سابق من هذا العام حكما بعدم السماح بترحيل أبو قتادة إلى الأردن طالما لا يزال هناك "خطر حقيقي بأن الأدلة التي تم الحصول عليها عن طريق التعذيب ستستخدم ضده".

وتوجهت وزيرة الداخلية البريطانية إلى الأردن للحصول على ضمانات بحصول أبو قتادة على محاكمة عادلة، وبعد ذلك سمحت المحكمة الأوروبية بترحيله.

لكن حكم القضاة البريطانيين أكد أن الشهادات التي تم الحصول عليها من متهمين آخرين تحت التعذيب بحسب ما قيل يمكن أن تجعل محاكمته غير عادلة.

وقدم أبو قتادة، وهو أب لخمسة أولاد، إلى بريطانيا عام 1993 حيث طلب حق اللجوء، ومنذ ذلك الوقت وهو يشكل شوكة في خاصرة الحكومات البريطانية المتعاقبة.

وكانت بريطانيا أمرت أول مرة بترحيله في عام 2005، وتم رفض طعنه في 2009. وبعد ذلك وقعت وزارة الداخلية أمرا جديدا بترحيله وطعن فيه أبو قتادة أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان. وأفرج عنه بكفالة لفترة قصيرة في وقت سابق من هذا العام، أعيد بعدها اعتقاله.
 
ووصف قاض إسباني أبو قتادة بأنه "اليد اليمنى لزعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن في أوروبا"، وتقول بريطانيا إن خطبه أثرت في محمد عطا زعيم المجموعة التي نفذت هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

يذكر أن بريطانيا رحلت الإسلامي أبو حمزة المصري وأربعة آخرين يشتبه في ضلوعهم في "الإرهاب" إلى الولايات المتحدة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد معركة قانونية طويلة.

المصدر : وكالات