بريطانيا تسلم الأردن سلفيا جهاديا الجمعة

صورة لحسين صالح مسامرة مع طفلته في بريطانيا خاصة بالجزيرة نت.
undefined

محمد النجار-عمّان

قال قيادي في التيار السلفي الجهادي الأردني إن بريطانيا ستسلم الأردن عضو التيار حسين صالح سمامرة يوم غد الجمعة، بعد سنوات من اعتقاله وملاحقته من طرف السلطات البريطانية على خلفية اتهامه في قضية أمنية.

وصرح منظر التيار السلفي الجهادي في شمال الأردن أبو محمد الطحاوي للجزيرة نت بأن سمامرة سيصل إلى الأردن غدا الجمعة، وأكد شقيقه للجزيرة نت أن تسليمه جاء بناء على طلبه.

وأكد سفيان شقيق حسين سمامرة للجزيرة نت أن شقيقه (37 عاما) طلب إعادته إلى الأردن بعد خمس سنوات من اعتقاله وملاحقته من قبل السلطات البريطانية على خلفية اتهامه في قضية أمنية.

وقال سفيان إن "شقيقي غادر عام 2001 إلى مصر ومنها إلى جنوب أفريقيا، ومن هناك غادر إلى بريطانيا حيث عمل في تجارة السيارات".

وأضاف أن شقيقه "الذي لم يكن متدينا تعرّف على أبو قتادة الفلسطيني بعد أن قام ببيعه سيارة، وعندما قامت السلطات البريطانية باعتقال أبو قتادة تم اعتقال شقيقي معه وتوجيه تهم له".

ولفت إلى أن شقيقه سجن لمدة عامين ونصف حيث أفرج عنه "بعدما ثبت أن لا علاقة له بالتهم الموجهة إليه، ثم حصل على براءة من المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان التي أكدت براءته من التهم الموجهة إليه مرتين".

وأشار إلى أن شقيقه رفع قضية يطالب فيها الحكومة البريطانية بتعويضه عن سنوات السجن بعدما ثبت عدم وجود علاقة له بالتهم التي اعتقل مع أبي قتادة بشأنها، وطالب بربع مليون جنيه إسترليني.

وقال أيضا "قامت الحكومة البريطانية بإعادة اعتقال شقيقي مرة أخرى قبل أربعة أشهر بتهمة مخالفة قواعد الإقامة الجبرية، حيث زاره أشخاص دون أخذ الإذن من الشرطة البريطانية". ولفت إلى أن شقيقه طلب إعادته إلى الأردن حتى ينتهي من سلسلة الاعتقالات والمضايقات بحقه.

وتمنى سفيان أن تسمح السلطات الأردنية لشقيقه بالعودة إلى بيته، "فهو لا يواجه أي تهم في الأردن وغير مطلوب في أي قضية"، وقال إن زوجة شقيقه وأولاده الثلاثة سيظلون في بريطانيا إلى حين ترتيب عودتهم.

وكان القيادي في التيار السلفي الجهادي أبو محمد الطحاوي قال للجزيرة نت إن نشاط سمامرة في بريطانيا "دعوي"، نافيا أي صلة للأخير بأي عمليات عسكرية في أي مكان بالعالم.

وعبر الطحاوي عن قلقه لتسليم سمامرة إلى الأردن رغم أنه قال إنه سيصل عمّان برفقة ممثلين عن منظمات حقوقية.

ولم تعلق السلطات الأردنية على خبر تسلم سمامرة، وأكد مصدر حكومي للجزيرة نت أن تعليقا رسميا سيصدر بشأن هذا الأمر في وقت لاحق.

ولم تنجح جهود مشتركة من الحكومتين الأردنية والبريطانية على مدى السنوات الخمس الأخيرة في تسليم لندن القيادي الإسلامي محمد عمر أبو عمر الشهير بأبي قتادة الفلسطيني إلى الأردن، حيث نجح الأخير في إبطال قرارين صدرا عن الحكومة البريطانية بتسليمه للأردن عبر المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.

المصدر : الجزيرة