نيويورك تواجه أزمة بوقود التدفئة
يواجه سكان المناطق الشمالية الشرقية في الولايات المتحدة الأميركية التي ضربها الإعصار ساندي مشكلة النقص في وقود التدفئة مع حلول فصل الشتاء، وذلك في وقت تعهد فيه الرئيس الأميركي باراك أوباما بمساعدة المتضررين.
ففي ظل موجة البرد في منطقة مدينة نيويورك حيث من المتوقع أن تنخفض درجة الحرارة إلى ما بين درجتين وأربع درجات منتصف الأسبوع الجاري، قد يعاني سكان المناطق المتضررة في نيويورك أو نيوجرسي أو كونيتيكت من البرد بسبب افتقارهم إلى التدفئة.
وقد اضطر بعض موزعي زيت التدفئة في منطقة نيويورك إلى ترشيد إمدادات الوقود التي تستخدم في نحو 5.8 ملايين منزل بالمنطقة الشمالية الشرقية باعتبارها أكبر سوق لزيت التدفئة في العالم.
وتوقفت إمدادات الوقود بشكل كامل تقريبا في بعض المناطق المتضررة من الإعصار في ظل تضاؤل حجمها بشكل كبير في مراكز التوزيع بمدينة نيويورك ومناطق في نيوجرسي.
وكانت الكهرباء قد انقطعت أمس الجمعة عن نحو 3.5 ملايين وحدة سكنية وتجارية على طول الساحل الشرقي.
ورغم أن الحكومة تحاول تفادي نقص الوقود من خلال الاستعانة بالاحتياطات الإستراتيجية من زيت التدفئة، فإنها قد لا تفي بالحاجة إذا ما قورنت بحجم المشكلة التي يواجهها السكان.
ومن المتوقع أن تطلق الحكومة 48 ألف برميل من الديزل المخصص لحالات الطوارئ في المنطقة الشمالية الشرقية، غير أن تلك الكمية لا تعادل سوى ثماني ساعات من استهلاك زيت التدفئة في أوقات الذروة بفصل الشتاء في ولاية نيويورك، وفقا لتقديرات وكالة رويترز.
أوباما يتعهد
وفي هذا الإطار أيضا تعهد الرئيس باراك أوباما بتقديم المساعدة للملايين من المتضررين من الإعصار ساندي.
ففي خطابه الإذاعي الأسبوعي وعد أوباما الضحايا قائلا "بلادكم ستكون هناك من أجلكم مهما طالت المدة حتى تتعافوا وتعيدوا البناء".
وقد أمر أوباما وزارة الدفاع بإرسال 38 مليون غالون من وقود الديزل و45 مليون غالون من البنزين إلى المناطق التي نفد منها الوقود أو لا توجد بها كهرباء لتشغيل المحطات.
وما زال نحو 2.7 مليون شخص محرومين من التيار الكهربائي في شمال شرق البلاد طبقا لشبكة "سي أن أن" الإخبارية الأميركية، بعد خمسة أيام من وصول ساندي إلى اليابسة الأميركية.
وكان ساندي قد تسبب في مقتل 109 أشخاص، 41 منهم في مدينة نيويورك.