عشرات القتلى والجرحى بغارة على إدلب

-, SYRIA : A Syrian opposition fighter looks out at a street blocked with rubble in the al-Jadeida neighbourhood in the Old City of Syria's northern city of Aleppo on November 26, 2012. Syrian rebels virtually cut off roads to Aleppo from neighbouring Raqa province severing regime supply lines, as France announced it had earmarked financial aid for the opposition coalition. AFP / STR
undefined
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 42 قتيلا اليوم بنيران جيش النظام في مناطق متفرقة من سوريا، بينهم عشرون قضوا في غارة جوية على معصرة للزيتون بمحافظة إدلب شمال البلاد.
 
وفي هذه الأثناء وبينما تستمر المواجهات بين قوات النظام والجيش السوري الحر في عدة مناطق، وجه المجلس العسكري الثوري في حماة نداء استغاثة للتحذير من مجزرة يتوقع أن يرتكبها جيش النظام في قرية الدمينة في حماة.

فقد قال نشطاء إن غارة جوية شنها الجيش السوري أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى عند
معصرة زيتون قرب مدينة إدلب.

وأفاد الناشط طارق عبد الحق -نقلا عن سكان قرب معصرة أبو هلال الواقعة على بعد كيلومترين غرب إدلب- بأن حوالي 20 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 50 في الهجوم.

ومن جهته، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه لم يتمكن بعد من تحديد عدد الضحايا، ولكنه أضاف أن العشرات قتلوا أو أصيبوا في الهجوم.

وفي السياق ذاته، قالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات النظام أعدمت فجر اليوم عشرين شخصا في حي الدحاديل بـدمشق، وأوضحت أن الأهالي استطاعوا سحب جثث ستة قتلى فقط بسبب وجود القناصة.

‪قصف الجيش النظامي يستهدف بشكل أساسي مساكن المدنيين‬ قصف الجيش النظامي يستهدف بشكل أساسي مساكن المدنيين (الفرنسية)
‪قصف الجيش النظامي يستهدف بشكل أساسي مساكن المدنيين‬ قصف الجيش النظامي يستهدف بشكل أساسي مساكن المدنيين (الفرنسية)

وأشارت إلى أن القتلى ينحدرون من نهر عيشة وكفر سوسة وتم دفنهم في معضمية الشام بريف دمشق.

كما سقط عدد آخر من المدنيين في كل من حلب وحماة ودرعا وحمص والرقة والقامشلي.

وعلى صعيد متصل، قال ناشطون إن ستة من عناصر الجيش الحر قتلوا في اشتباكات مع قوات النظام في بلدة كفر رومة بريف إدلب.

وفي معرة النعمان، أفاد مجلس قيادة الثورة بمقتل خمسة من عناصر الجيش الحر في اشتباكات مع قوات النظام في وادي الضيف والحامدية.

اشتباكات عنيفة
وفي انتصار نوعي، تمكن الجيش السوري الحر من الاستيلاء على سد تشرين على نهر الفرات، مما سيمكن مقاتلي الحر من قطع الطريق التي تربط محافظة الرقة بمدينة حلب.

وتمكن الجيش الحر من تحقيق هذا الانتصار إثر اشتباكات مع قوات النظام وحصار للمنطقة دام أياما عدة، بحسب ما ذكره المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس.

وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية بوقوع قصف شديد على شارع الستين في مدينة حمص من قبل مدفعية جيش النظام، مشيرة إلى أن هذا القصف كان رداً على الاشتباكات بين الجيش الحر وجيش النظام.

‪النازحون السوريون يعانون الأمرّين: القصف وسوء الأحوال الجوية‬ النازحون السوريون يعانون الأمرّين: القصف وسوء الأحوال الجوية (الفرنسية)
‪النازحون السوريون يعانون الأمرّين: القصف وسوء الأحوال الجوية‬ النازحون السوريون يعانون الأمرّين: القصف وسوء الأحوال الجوية (الفرنسية)

قصف ومعاناة
وأفاد ناشطون بأن الجيش النظامي قصف بالمدفعية الثقيلة أحياء دمشق الجنوبية، ومدينتيْ الزبداني وداريا في ريف دمشق، مما أدى لجرح عشرات الأشخاص.

وفي اتصال مع الجزيرة، أوضحت الناطقة باسم مجلس قيادة الثورة في ريف دمشق سوزان أحمد أن منطقة الزبداني تتعرض لقصف شديد أدى إلى أربعة مدنيين بجروح.

وقالت إن اشتباكات بين الجيشين جرت بديرية دمر خلالها مقاتلو الجيش الحر عددا من الدبابات.

وبدوره، لفت مراسل شبكة شام أحمد نور إلى الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون في ريف إدلب، في ظل استمرار الحملات الأمنية التي تقوم بها قوات النظام.

وأضاف -في اتصال مع الجزيرة- أن آلاف العائلات تبيت في العراء بالأحراش، وتعاني من نقص كبير في المواد الأساسية، مشيرا إلى أن الوضعية تفاقمت نتيجة الأمطار وسوء الأحوال الجوية.

المصدر : الجزيرة + وكالات