المالكي يطالب أردوغان بألا يتدخل بشؤون الآخرين

Turkish Prime Minister Tayyip Erdogan (L) and his Iraqi counterpart Nuri al-Maliki pose for the media during a welcome ceremony in Ankara August 7, 2007. al-Maliki
undefined

طالب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في بيان نظيره التركي رجب طيب أردوغان بالكف عن التدخل في شؤون دول المنطقة وودعاه إلى الاهتمام بمعالجة مشكلات بلاده.

وجاء في بيان نشره المكتب الإعلامي للمالكي اليوم الخميس إن "تركيا تواجه أوضاعا داخلية تثير القلق وعلى الحكومة التركية أن تعي ذلك، وعلى رئيس الحكومة التركية السيد أردوغان تركيز الاهتمام بمعالجة أوضاع تركيا الداخلية التي يقلقنا اتجاهها نحو الحرب الأهلية على خلفيات طائفية وقومية".

وأضاف البيان "نصيحتنا إلى أردوغان معالجة شؤون الأقليات والكف عن زج تركيا في مشاكل جميع دول المنطقة لأنها سياسة لا تجلب لتركيا وشعبها سوى المتاعب ونعتقد أن الشعب التركي يتطلع لتغيير الأوضاع السياسية بما يحمي تركيا من تفاقم المشاكل الداخلية والخارجية، وأمام تركيا فرصة طيبة مع العراق تقوم على تبادل المصالح وعدم التدخل بالشؤون الداخلية".

وأضاف "أما الحرب النفطية التي تنبأ بها السيد أردوغان فإن الحكومة الاتحادية لن تسمح بها وستبقى تحافظ على النفط باعتباره ملكا لكل العراقيين"، حسبما نقل بيان المالكي.

وتابع رئيس الوزراء العراقي "نأمل أن تعمل الحكومة التركية على تعزيز هذه السياسة بدلا من تشجيع محاولات الخروج عليها من خلال عقد الصفقات والاتفاقات الجانبية"، في إشارة لعقود نفطية أبرمها الإقليم مع شركات أجنبية دون موافقة بغداد.

وكان أردوغان اتهم أمس حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالسعي إلى إثارة حرب أهلية في العراق بعدما اشتد التوتر بين بغداد وإقليم كردستان الخاضع لحكم ذاتي.

وقال أردوغان قبل مغادرته إلى باكستان للمشاركة في قمة لزعماء ثماني دول إسلامية "النظام (العراقي) يريد الاتجاه بالوضع نحو حرب أهلية". وأضاف "كنا نتخوف على الدوام من احتمال أن يتسبب بحرب طائفية، ومخاوفنا بدأت في هذا الوقت تتحقق شيئا فشيئا".

تأتي هذه التصريحات في أعقاب إرسال حكومة إقليم كردستان التي تحظى بحكم ذاتي الآلاف من المقاتلين الأكراد إلى المناطق المتنازع عليها مع الحكومة المركزية في بغداد في محيط مدينة طوزخرماتو لتعزيز مواقعها العسكرية قبل أن تسحب جزءا منهم في وقت لاحق.

وتشهد العلاقات بين بغداد وأنقرة توترا بسبب موقف الحكومة التركية من الصراع في سوريا ورفضها تسليم طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي المحكوم عليه بالإعدام غيابيا في بلاده.

واحتجت بغداد رسميا في أغسطس/آب على زيارة وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى كركوك بشمالي العراق بدون إبلاغ السلطة العراقية المركزية.

كما استبعد مجلس الوزراء العراقي الشركة الوطنية التركية للنفط والغاز (تباو) من عقد لاستكشاف النفط في الجنوب في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني.

المصدر : وكالات