امرأتان وراء الإطاحة بببترايوس

This July 13, 2011 handout image provide by International Security Assistance Force NATO, shows them ISAF Commander Gen. David Petraeus poses with his biographer Paula Broadwell in Afghanistan. The plot surrounding the resignation of CIA chief David Petraeus over an extramarital affair thickened November 11, 2012 with reports that his alleged lover had sent emails to a second woman seen as a threat to her love interest.
undefined

كشفت وسائل إعلام أن المرأة التي أطاحت بمدير المخابرات المركزية الأميركية (سي آي أي) ديفد بترايوس هي ناشطة في المنظمات التي تدعم القضايا العسكرية وعائلات العسكر في ولاية فلوريدا، وصديقة مقربة من بترايوس وعائلته منذ أكثر من خمس سنوات.

وتبين أن الغيرة بين امرأتين كانت السبب الرئيسي وراء انكشاف علاقة بترايوس بالضابطة المتقاعدة في الجيش وكاتبة سيرته الذاتية بولا برودويل خارج إطار الزواج واستقالته من منصبه.

وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن كيلي من مدينة تامبا بفلوريدا هي التي أبلغت مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي أي) بتلقيها رسائل تهديد أذعرتها فتم تعقبها ليتم اكتشاف أن برودويل (40 عاما) -متزوجة من طبيب ولديها ولدان- هي من أرسلتها وتم أيضاً خلال تعقب المحققين اكتشاف رسائل أماطت اللثام عن علاقتها ببترايوس.

ونقلت وسائل الإعلام أن برودويل اعتبرت كيلي خصماً لها في علاقتها مع بترايوس، ولهذا السبب هددتها. وأصدرت كيلي وزوجها بياناَ أكدا فيه احترامهما لبترايوس وعائلته واعتزازهما بصداقته التي ترجع إلى أكثر من خمس سنوات، ودعوا لاحترام خصوصية عائلتهما.

وأكد مصدر مقرب من عائلة بترايوس صداقته لكيلي وزوجها (أخصائي بجراحة السرطان) منذ عام 2008 واستمرت حتى 2010 حينما كان بترايوس قائدا للقيادة الوسطى في الجيش الأميركي التي كان مقرها بفلوريدا.

صداقة فقط
وأضاف أن صداقة العائلتين استمرت حتى بعد انتقال بترايوس إلى واشنطن لإدارة سي آي أي، لكنه شدد على أن العلاقة بين بترايوس وكيلي "علاقة صداقة لا أكثر".

ولم تكن لبرودويل فرصة للتعليق على هذه القضية، كما امتنعت وكالتا سي آي أي وأف بي أي عن الإدلاء بأي تصريح، بدوره لم يظهر بترايوس بشكل علني منذ إعلانه استقالته من منصبه الأسبوع الماضي.

وأثارت القضية مخاوف من تعرض الأمن القومي الأميركي للخطر نظرا لحساسية الموقع الذي يشغله بترايوس، إلا أن متحدثا سابقا باسمه أكد أن العلاقة مع برودويل بدأت بعد تقاعده من الجيش عام 2011، وأضاف أنه تحدث مع بترايوس الذي أكد عدم إعطاء برودويل معلومات سرية أو مهمة.

وقال المحققون الذين كلفوا بقضية ملاحقة رسائل التهديد، إنهم شعروا بالقلق عندما ظهر اسم بترايوس في تعقبهم لرسائل التهديد، من أن يكون الحساب الشخصي للبريد الإلكتروني لمدير سي آي أي قد تمت قرصنته وأن الأمن الوطني يتعرض للخطر. وقادت المقابلات اللاحقة بين المحققين وبرودويل وبترايوس إلى اكتشاف أنهما على علاقة عاطفية.

وعبر بترايوس -الضابط المتقاعد من الجيش والذي كان يُعد من المرشحين المحتملين لرئاسة أميركا- في رسالة لصديق مقرب عن ندمه العميق جراء خذلان أسرته وأمته وتخييب آمالهم. وأشار صديق بترايوس إلى أنه كان يحب عمله بوكالة الاستخبارات بعمق وكان يستمتع بالتحدي الفكري هناك.

المصدر : وكالات