صبرة رئيسا للمجلس الوطني السوري

جورج صبرا الناطق باسم المجلس الوطني السوري.jpg
undefined

انتخبت الأمانة العامة للمجلس الوطني السوري مساء الجمعة في الدوحة جورج صبرة رئيسا للمجلس خلفا لعبد الباسط سيدا. بينما لا تزال المناقشات مستمرة لتشكيل جبهة معارضة موحدة تنبثق عنها حكومة انتقالية، في حين ذكرت لجان التنسيق المحلية أنها انسحبت من المجلس الوطني لأن "قياداته غير قادرة على تبني خطة إصلاح شاملة وجدية".

ونال صبرة 28 صوتا من أصوات الأمانة العامة، فيما حاز منافسه هشام مروة 13 صوتا، في حين أعلن انتخاب فاروق طيفور نائبا لرئيس المجلس، وقد جرت عملية الفرز أمام عدسات المصورين وبحضور إعلامي.

وفي لقاء مع قناة الجزيرة، قال صبرة -عقب إعلان انتخابه- إنه يأمل أن يتحقق في دمشق ما جرى  في الدوحة من انتخابات ديمقراطية، ليتمكن السوريون من انتخاب نقابات وإدارات محلية وبرلمان ورئيس للجمهورية.

وردا على سؤال بشأن المهمات الملقاة على عاتق المجلس الوطني، قال صبرة إن برنامج العمل ثقيل وطويل، وإن المهمة الأولى حاليا هي بذل الجهود لوقف هدر الدم وقتل الأطفال ولإسقاط النظام بأسرع ما يمكن، مشيرا إلى أن سقوطه لن يكون لصالح الشعب فحسب بل لاستقرار المنطقة أيضا.

وأضاف رئيس المجلس الوطني أن الأزمة السورية تحتاج خطوات حاسمة لحلها، وأنه قد آن الأوان "بعد عشرين شهرا من العذاب والاضطهاد والإجرام" لأن يحزم المجتمع العربي أمره ويقوم المجتمع الدولي بدوره، مؤكدا أن أول الواجبات الآن هو تمكين السوريين من حماية أنفسهم ومنحهم وسائل الدفاع عن حياتهم، وتزويد الجيش السوري الحر بالسلاح، إضافة إلى تقديم الغوث الإنساني للاجئين في المخيمات وملايين المشردين داخل البلاد، حسب قوله.

‪رمضان: ستتم إضافة أربعة أعضاء منهم سيدتان للأمانة العامة‬  (الجزيرة)
‪رمضان: ستتم إضافة أربعة أعضاء منهم سيدتان للأمانة العامة‬  (الجزيرة)

مكتب تنفيذي
وانتخبت الأمانة العامة للمجلس الوطني في وقت سابق الجمعة 11 عضوا بالمكتب التنفيذي، بعدما كانت الهيئة العامة للمجلس انتخبت الخميس 41 عضوا للأمانة العامة.

والمنتخبون في المكتب التنفيذي الجديد هم عبد الباسط سيدا، وجورج صبرة، وهشام مروة، وسالم المسلط، وحسين السيد، وجمال الورد، وفاروق طيفور، ونذير الحكيم، وعبد الأحد اسطيفو، وخالد الصالح، وأحمد رمضان.

وقال موفد الجزيرة إن أعضاء المكتب التنفيذي يمثلون الحراك الثوري والإخوان المسلمين والشيوعيين وأطيافا أخرى، إضافة إلى العشائر وبعض الأقليات الدينية.

وقال عضو المكتب التنفيذي أحمد رمضان إنه يحق إضافة أربعة أعضاء إلى الأمانة العامة لضرورات وطنية، وتوقع إضافة سيدتين لخلوها من السيدات، إلى جانب عضوين من الأقليات.

ومن جهة أخرى، قالت لجان التنسيق المحلية إنها انسحبت من المجلس الوطني لأن "قياداته غير قادرة على تبني خطة إصلاح شاملة وجدية".

وأضافت -في بيان لها- أن قرار انسحابها جاء بعد نتائج هيكلة المجلس التي وصفتها بأنها "مخيبة لآمال معظم السوريين".

‪سيف يدعو لتشكيل كيان أوسع من المجلس الوطني‬ (الجزيرة نت)
‪سيف يدعو لتشكيل كيان أوسع من المجلس الوطني‬ (الجزيرة نت)

مبادرات وتشاور
وواصل المجتمعون في الدوحة مساء الجمعة مشاوراتهم بشأن مبادرة عرضها المجلس وأخرى طرحها المعارض رياض سيف لتوحيد المعارضة.

وتدعو مبادرة المجلس الوطني إلى عقد مؤتمر وطني على الأراضي التي يسيطر عليها الجيش الحر لتشكيل حكومة انتقالية مصغرة، بينما تنص مبادرة سيف على تشكيل كيان جديد للمعارضة أوسع من المجلس الوطني، يضم قيادة عسكرية، وتنبثق عنه حكومة انتقالية تحظى بأوسع اعتراف دولي ممكن.

بيد أن بعض أعضاء المجلس قالوا إن مبادرة سيف لا تضع آليات لإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد، ولا تتضمن أهدافا محددة، ولا تشير إلى دور للجيش الحر.

وقال صبرة في حديثه لقناة الجزيرة إن المجلس بصدد مناقشة المبادرتين، حيث تعقد الأمانة العامة صباح السبت جلسة للتشاور، كما سيعقد لقاء بعد الظهر مع الشركاء الممثلين لبقية تشكيلات المعارضة للوصول إلى قرار.

وأضاف "نحن نشك في إمكانية تشكيل هيئة سياسية خلال أيام، بل نحتاج إلى وقت للتعارف بين الأشخاص والهيئات لوضع الأمور على أرضية صلبة"، مشيرا إلى إمكانية بقاء المنظمات السياسية المعارضة على وضعها الحالي لتعمل بشكل مواز، ومؤكدا الانفتاح على كافة الخيارات.

المصدر : الجزيرة + وكالات