مظاهرات داعمة للعلمانية بأنقرة

شهدت أنقرة أمس الاثنين مظاهرات حاشدة شارك فيها عشرات الآلاف من أنصار المعارضة الداعمين للعلمانية في الذكرى الـ89 لتأسيس الجمهورية التركية، ووقعت اشتباكات مع أفراد الشرطة، لا سيما أن المظاهرات محظورة في هذا اليوم لأسباب أمنية.

فقد سار آلاف الأتراك في شوارع أنقرة بمناسبة عيد الجمهورية متحدين الحظر الذي فرضته الحكومة لأسباب أمنية.

ورفع المتظاهرون أعلام بلادهم وهتفوا "تركيا حرة بالكامل" و"نحن جنود مصطفى أتاتورك"، مؤسس الجمهورية التركية.

كما هتف المحتشدون "أقيلوا الحكومة، تبا لك يا طيب، في إشارة إلى رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

ويخشى الأتراك العلمانيون من أن يكون لحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه أردوغان توجهات إسلامية تهدد الجمهورية العلمانية التي أسسها أتاتورك.

وكانت عشرات الجمعيات المدنية بقيادة اتحاد الشباب التركي المعارض قد أصرت على تنظيم مسيرة بمناسبة العيد الوطني، رغم أن مكتب المحافظ رفض منحها ترخيصا خشية أن تستغلها بعض المجموعات لإثارة الفوضى في البلاد.

واستخدمت الشرطة التركية الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لتفريق المتظاهرين الذين يحتجون على ما يرونه من تحول الحكومة إلى "إسلامية مستبدة".

وقال متظاهر يدعى أردم سيوينح (64 عاما) "يحاولون (الحكومة) تحويلنا إلى إيران أخرى، أو إمبراطورية عثمانية جديدة، ونحو نعارض هذا". وأضاف "نحن هنا اليوم لتوجيه رسالة لمن يحاولون تدمير مبادئ هذه الجمهورية".

ولكن الشرطة بعد ساعات على تجمع المتظاهرين أمام مجلس النواب، رفعت الحواجز وسمحت لهم بالسير إلى النصب التذكاري لأتاتورك على بعد نحو ثلاثة كيلومترات.

وقد دعيت لأول مرة منذ تأسيس الجمهورية محجبات للاحتفالات التي أقامها الرئيس عبد الله غل عند ضريح أتاتورك بحضور قادة الجيش.

المصدر : الجزيرة + وكالات