صراع حاد في الانتخابات البرلمانية بأوكرانيا
بدأ ملايين الأوكرانيين اليوم الأحد الإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية توصف بأنها اختبار للديمقراطية وسط توقعات بتقدم حزب الرئيس الحالي فيكتور يانوكوفيتش.
وسيختار الناخبون الذين يحق لهم التصويت وعددهم 36.6 مليون من بين 46 مليون أوكراني 450 نائبا نصفهم بنظام القوائم بينما النصف الآخر بالنظام الفردي.
ووعدت السلطات بانتخابات نزيهة, لكن خصومها ومنهم رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو رئيسة حزب "وطننا أوكرانيا" المعارض, التي تقضي عقوبة بالسجن سبع سنوات بعد اتهامها في قضية فساد, يخشون التلاعب بالاقتراع الذي يرصده أكثر من 3700 مراقب أجنبي.
ووفقا لأحدث استطلاعات الرأي -التي حظرت منذ 18 من هذا الشهر- يفترض أن يحافظ حزب الأقاليم بقيادة الرئيس يانوكوفيتش على الأغلبية في البرلمان على أن يحل ثانيا تحالف المعارضة الذي يضم خاصة حزب تيموشنكو.
ويتقدم حزب يانوكوفيتش رغم عدم شعبية الحكومة بسبب سياسات الضرائب والمعاشات, وإخفاقها في وقف الفساد, في وقت تبدو أوكرانيا معزولة بعد خلافات مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بسبب سجن تيموشينكو, ومع روسيا بشأن عقود بيع الغاز.
ويتوقع أيضا أن يدخل البرلمان حزب "اللكمة" بقيادة بطل العالم السابق للملاكمة في الوزن الثقيل فيتالي كليتشكو الذي وعد قبل الانتخابات بالانضمام إلى تحالف المعارضة. وقال كليتشكو قبيل الاقتراع إنه واثق من أن فصائل المعارضة ستتوحد بعد الانتخابات.
وفي حال تحالف "اللكمة" مع "وطننا أوكرانيا" ومع الحزب الشيوعي وحزب سفوبودا القومي المعارض فيمكن أن يشكلوا أغلبية تسحب البساط من حزب الرئيس يانوكوفيتش مع أن خبراء يشكون في إمكانية أن تبرم هذه الأحزاب تحالف مستقرا.
وقبل ساعات من بدء الاقتراع, حذرت رئيسة الوزراء السابقة يوليا تيموشنكو الأوكرانيين من أن التصويت لحزب الرئيس قد يؤدي إلى إرساء دكتاتورية لا يمكن أبدا إزالتها بطريقة سلمية.
وفي رسالة مشتركة, حثت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومنسقة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون الرئيس الأوكراني على إظهار التزامه بالديمقراطية في هذه الانتخابات.