البشير: هجوم اليرموك أثبت ضعف إسرائيل

Sudanese President Omar al-Bashir greets anti-Israeli demonstrators in Khartoum on October 24, 2012, after the Sudanese cabinet held an urgent meeting regarding the missile strike that hit a military factory. Sudan has accused Israel of the attack and has threatened to take action
 

undefined

قال الرئيس السوداني عمر البشير إن قصف إسرائيل للمجمع أثبت ضعفها وخوفها، مضيفا أن التغييرات السياسية التي حدثت في المنطقة أصابت إسرائيل بالطيش والرعب. ويعد هذا أول تعليق للبشير على الهجوم على مجمع اليرموك للتصنيع العسكري جنوبي الخرطوم الذي أسفر عن مقتل شخصين وأضرار جسيمة بالمصنع.

وأوضح -في كلمة ألقاها أمس أمام جلسة طارئة لمجلس الوزراء لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيلي- أن "العدوان" الذي استخدمت فيه تقنيات عالية استهدف إضعاف قدرات السودان الدفاعية والتطور في مجال التصنيع الحربي، ووصفه بأنه "عدوان" مكمل لسياسة الحصار على السودان من قبل قوى "البغي".

وأعلن البشير أن المعركة مع "دولة العدو" ستظل مفتوحة بسبب مواقف السودان المنددة بوجود الاحتلال الإسرائيلي على أرض فلسطين العربية، مشيرا إلى أن الشعب السوداني قادر على سلوك "الخيارات الصعبة".

ودعا إلى مزيد من الاجتهاد للوصول إلى التقنية المتطورة في المجالات العسكرية من خلال الاعتماد على تطوير البحث العلمي والاستفادة من "العقول الوطنية المؤهلة".

هذا وكان المسؤول الرفيع في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد وصف السودان بأنه "دولة إرهابية خطيرة" دون تأكيد مسؤولية إسرائيل عن القصف.

وأضاف أنه بحاجة لبعض الوقت للتعرف على ما جرى، لكنه رفض الرد بشكل مباشر على سؤال عن تورط إسرائيل في هذا الهجوم واكتفى بالقول إن سلاح الطيران الإسرائيلي الذي يعد واحدا "من الأكثر عراقة في العالم أثبت جدارته مرات عدة في الماضي".

مصنع إيراني
ووصف جلعاد الرئيس السوداني بأنه "مجرم حرب، والسودان كان قاعدة لعمليات أسامة بن لادن، والنظام تدعمه إيران ويستخدم نقطة عبور لنقل أسلحة إلى الإرهابيين في حماس والجهاد الإسلامي عن طريق الأراضي المصرية".

في غضون ذلك أجمع محللون عسكريون في الصحف الإسرائيلية على أن مصنع الأسلحة في الخرطوم، الذي تقول السودان إنه قصف ليلا، هو مصنع إيراني، واعتبروه هدفا مشروعا لإسرائيل لكي تهاجمه. ولم يستبعد أي من المحللين الإسرائيليين احتمال أن يكون الطيران الحربي الإسرائيلي هو الذي نفذ الهجوم.

واتهم السودان الأربعاء إسرائيل بالوقوف وراء قصف مجمع الصناعات العسكرية في منطقة اليرموك، وهدد بالرد في المكان والزمان اللذين يراهما مناسبين. وقال وزير الإعلام أحمد بلال إن بلاده ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ضد إسرائيل. وهدد بأن المصالح الإسرائيلية أصبحت حقاً مشروعاً للسودان.

ووصف الهجوم الإسرائيلي بأنه قرصنة واختراق للسيادة السودانية ومحاولة لإضعاف معنويات الجيش السوداني. وفي تفاصيل الهجوم -الذي وقع منتصف ليلة الأربعاء- قال بلال إن الطائرات الإسرائيلية استعملت تقنية عالية وشوشت على الرادارات السودانية قبل قصف المصنع الذي "لا يصنع أسلحة محرمة دوليا، وإنما يصنع أسلحة تقليدية".

وكانت الخرطوم اتهمت العام الماضي إسرائيل بالوقوف وراء غارة جوية استهدفت سيارة في مايو/أيار بمدينة بورتسودان شرقي البلاد وأوقعت قتيلين. وقبل ذلك لم تؤكد إسرائيل أو تنفي المسؤولية عن غارات مماثلة في يناير/كانون الثاني 2009 استهدفت قافلة شاحنات قيل إنها "كانت تهرب أسلحة" إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة.

المصدر : وكالات