الاتحاد الأفريقي يفعّل عضوية مالي

الجماعات المسلحة بشمال مالي
undefined

أنهى الاتحاد الأفريقي الأربعاء تجميد عضوية مالي، وقال إن خطة التدخل العسكري لاستعادة المناطق الشمالية في مالي من المسلحين الإسلاميين ستكون جاهزة في غضون أسابيع، فيما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن نصف السكان في شمال مالي بحاجة لمساعدة قبل نهاية العام.

وقال مفوض الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي رمضان العمامرة للصحفيين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إن مجلس الأمن والسلم في الاتحاد قرر رفع تعليق مالي من أنشطة الاتحاد، وإن مالي مدعوة للمشاركة.

وقد أقر المجلس أيضا "مفهوما إستراتيجياً" يحدد عدة إجراءات منها الانتخابات والدفاع والإصلاح الأمني، حيث يتوقع أعضاء المجلس أن يساهم رفع التعليق في بناء سلطة سياسية شاملة بالبلاد.

وكان الاتحاد الأفريقي قد علق عضوية مالي في مارس/آذار الماضي بعد أيام من انقلاب عسكري على الرئيس أمادو توماني توريه، وقال الاتحاد إنه سينهي التعليق فور استعادة النظام الدستوري.

وبالرغم من رفع التعليق، فإن القيادة في باماكو لا تزال في حالة انقسام بعد الانقلاب العسكري، كما لا تزال المناطق الشمالية في أيدي المسلحين، فقد استفاد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي من الانقلاب آنذاك في بسط نفوذه هناك، لكن متمردي الطوارق في الحركة الوطنية لتحرير أزواد شنوا هجوما في يناير/كانون الثاني الماضي على شمال مالي للمطالبة بدولة مستقلة فيه، وطردوا منه المجموعات الإسلامية المسلحة.

المسلحون يسعون لتشكيل دولة مستقلة شمال مالي (الجزيرة)
المسلحون يسعون لتشكيل دولة مستقلة شمال مالي (الجزيرة)

خطة عسكرية
من جهة أخرى، قالت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي نكوسازانا دلاميني زوما -في وقت سابق أمام مجلس الأمن والسلم في الاتحاد- "نعمل لإنهاء التخطيط المشترك للانتشار المبكر لقوة عسكرية دولية بقيادة أفريقية لمساعدة مالي في استعادة الأراضي المحتلة في الشمال".

وفي الأثناء، كشف وزراء خارجية فرنسا وبريطانيا وألمانيا عن توجه لإنهاء سيطرة المجموعات التي توصف بالجهادية في شمال مالي، وذلك من خلال دعم لمهمة أفريقية بقرار من مجلس الأمن.

فمن جهته، أشار وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لو دريان إلى أن فرنسا قالت على لسان الرئيس إنها سترافق وستدعم، "وهذا معناه التدريب والدعم اللوجستي وتقديم المعدات".

كما قالت صحيفة ديلي تلغراف إن بريطانيا قرّرت دعم قوة أفريقية تم تكليفها باستعادة شمال مالي من تنظيم القاعدة وحلفائه.

أما وزير خارجية ألمانيا غيدو فسترفيله فقال الثلاثاء إنه يتعين على أوروبا المساعدة في إقرار الأمن في مالي، حيث يمكنها تقديم دعم بتوفير تدريب عسكري لبعثة بقيادة أفريقية.

وفي سياق آخر، أعلن رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الأربعاء في باماكو أن نصف السكان في شمال مالي هم بحاجة لمساعدة قبل نهاية العام.

وقال بيتر مورير -خلال مؤتمر صحفي- إن "نصف مليون شخص يعيشون في شمال مالي هم بحاجة لمساعدة قبل نهاية العام".

وأضاف أن الوضع الإنساني مقلق لأن الأزمة السياسية تنضاف إلى الأزمة الغذائية، داعيا إلى جمع 20 مليون يورو لتقديم مساعدة إلى ضحايا هذه الأزمة المعقدة في مالي.

المصدر : وكالات