ألمانيا تؤيد تشديد العقوبات على إيران
أعرب وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله الأحد عن تأييده لتشديد العقوبات المفروضة من الاتحاد الأوروبي على إيران بسبب حالة الركود التي تمر بها المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.
وقال فيسترفيله في العاصمة الألمانية برلين إن إيران "لم تقم بتحرك خلال الأشهر الماضية في أي قضية حاسمة، ومن ثم فعلينا أن نزيد من ضغط العقوبات عليها".
وأكد أن تشديد العقوبات لا يتناقض مع الاستعداد لإجراء مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي شريطة أن تكون هذه المفاوضات موضوعية ولها هدف واضح يتمثل في الحيلولة دون تسلح إيران نوويا. وشدد الوزير الألماني على أنه حان الوقت للوصول إلى حل سياسي لهذه الأزمة.
يشار إلى أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي يعتزمون إجراء مشاورات الاثنين في لوكسمبورغ بشأن تشديد العقوبات المفروضة على إيران، غير أنه لم يتم التأكيد على تفاصيل هذه المشاورات التي ينتظر أن تبحث فرض حظر استيراد على الغاز الإيراني ليلحق بذلك بواردات النفط الإيرانية.
ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية الأحد أن الحرس الثوري الإيراني وضع مشروعا لإسالة كمية كبيرة من النفط في مياه الخليج لإحداث بقعة سوداء توقف الملاحة وترغم الغرب على إشراك طهران في عملية تنظيف ضخمة |
بقعة سوداء
من جهة أخرى ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية الأحد أن الحرس الثوري الإيراني وضع مشروعا لإسالة كمية كبيرة من النفط في مياه الخليج لإحداث بقعة سوداء توقف الملاحة وترغم الغرب على إشراك طهران في عملية تنظيف ضخمة.
وأضافت المجلة نقلا عن مصادر غربية استخباراتية أن الحرس الثوري يرى في هذا المشروع، الذي أطلق عليه اسم "مياه قذرة"، وسيلة لإرغام الغرب على تعليق العقوبات المفروضة على إيران والتي بدأت تؤثر فعلا على الاقتصاد الإيراني.
كما يهدف المشروع الذي وضعه رئيس الحرس الثوري الجنرال محمد علي جعفري والأميرال علي فدوي قائد الفرقة البحرية التابعة للحرس الثوري إلى معاقبة الدول العربية الخليجية على دعمها للغرب وإسرائيل وفقا لدير شبيغل.
ويتطلب تنفيذ عملية تنظيف النفط تعاونا فنيا من إيران، الأمر الذي سيؤدي حكما إلى تعليق العقوبات المفروضة عليها لإرغامها على التخلي عن برنامجها النووي.
وقدم المشروع -بحسب المجلة الألمانية- إلى المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي الذي يجب أن يوافق على تنفيذه.