تفجيرات بالعراق ودعوة لتعزيز الأمن

Iraqi army MIA1 Abrams tanks march under the victory Arch landmark during a parade to mark the 91st Army Day in Baghdad on January 6, 2012, weeks after US troops completed their pullout. The Armed Forces Day display by the fledgling 280,000-strong security force completely reformed after the US-led invasion of 2003.

الاستعراض جاء بعد نحو أسبوعين من انسحاب الجيش الأميركي (الفرنسية)

قتل ستة أشخاص على الأقل في تفجيراتٍ وهجمات في بغداد والموصل، في جمعةٍ شهدت سقوط قذائف هاون على المنطقة الخضراء حيث جرى استعراض عسكري كبير، بعد يوم فقط من هجمات هي الأعنف منذ أكثر من عام، قتلت أكثر من سبعين شخصا أغلبهم من الزوار الشيعة.

وقتل عددٌ من العبوات الناسفة انفجرت في مناطق جنوبي بغداد اثنين من الزوار الشيعة كانوا في مواكب متوجهة إلى كربلاء جنوبا لإحياء أربعينية الإمام الحسين رضي الله عنه.

وتحدثت مصادر أمنية واستشفائية عن 17 شخصا على الأقل جرحوا أيضا في التفجيرات.

كما تحدثت عن قذائف هاون سقطت على بنايتيْن على الأقل في شمال وشرق بغداد، جرحت عشرة أشخاص.

المنطقة الخضراء
وسقط بعض هذه القذائف على المنطقة الخضراء حيث جرى استعراض عسكري ضخم بالذكرى الـ91 لتأسيس الجيش العراقي، حضره رئيس الوزراء نوري المالكي ومسؤولون كبار.

وأمكن للصحفيين في مكان الاستعراض سماع دوي انفجارات القذائف التي هزت حواشيَ المنطقة الخضراء، وهي موقع واسع شديد التحصين يضم فيما يضم سفارات دول بينها الولايات المتحدة.

أغلب القتلى زوار شيعة كانوا في طريقهم إلى كربلاء لإحياء أربعينية الحسين (الفرنسية)
أغلب القتلى زوار شيعة كانوا في طريقهم إلى كربلاء لإحياء أربعينية الحسين (الفرنسية)

من جهتها نقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال عن مصدر أمني حديثه عن مسلحيْن قُتلا اليوم وهما يحاولان زرع عبوة على طريق زوار شيعة قرب اللطيفية جنوبي بغداد.

أما في الموصل جنوبا فقالت مصادر الشرطة إن عبوة استهدفت رتلا أمنيا غربي المدينة، فقتلت أربعة أشخاص بينهم شرطيان، وجرحت ثلاثة مدنيين.

خميسٌ دامٍ
وجاءت هجمات اليوم بعد أقل من يوم من تفجيرات دامية قتلت أكثر من سبعين شخصا، معظمهم زوارٌ شيعة، في واحد من أعنف أيام العراق منذ أكثر من سنة.

وسقط نحو ثلثيْ القتلى في تفجير انتحاري بالناصرية جنوبي بغداد، حيث شُيِّع اليوم جنديان قال قادتهما إنهما حاولا منع الانتحاري من تفجير حمولته الناسفة، ولولاهما لكان تعداد القتلى أكبر بكثير.

وجاءت الهجمات –التي تأتي على خلفية أزمة سياسية متصاعدة فجرتها مذكرة توقيف بحق طارق الهاشمي نائب الرئيس- لتلقيَ بظلال من الشك على تأكيدات مسؤولين عراقيين وأميركيين بأن القوات العراقية قادرة على ضبط الوضع الأمني، بعد إتمام الجيش الأميركي انسحابه الشهر الماضي.

ودعا رجل الدين الشيعي أحمد الصافي المقرب من المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني بخطبة الجمعة اليوم بكربلاء إلى إجراءات أمنية صارمة بذكرى أربعينية الإمام الحسين، لمنع هجمات تركز حسبه على "استهداف لون معين من الشعب العراقي".

المصدر : وكالات