الأردن يعتقل قياديا بـ"السلفية الجهادية"

من مهرجان الزرقاء قبل المواجهات بين الجهاديين وقوات الامن ابريل الماضي

من مهرجان الزرقاء قبل مواجهات بين "الجهاديين" وقوات الأمن الأردنية أبريل الماضي (الجزيرة نت)

محمد النجار-عمان

قالت مصادر في التيار "السلفي الجهادي" إن الأجهزة الأمنية الأردنية اعتقلت في ساعة متأخرة من مساء أمس الاثنين القيادي البارز في التيار مصطفى حصوة.

وذكرت المصادر للجزيرة نت أن قوة كبيرة من جهاز المخابرات داهمت منزل حصوة الواقع بمدينة سحاب جنوب العاصمة عمان، واعتقلته بعد أن فتشت بيته بطريقة وصفتها مصادر التيار بـ"المستفزة".

وقالت المصادر إن اعتقال حصوة جاء بعد أيام من "احتجاز" أجهزة أمنية سيارة تحمل بضائع تجارية بقيمة 14 ألف دولار تابعة لأحد قيادات التيار وهو الشيخ أسامة مصاروة.

واعتبر القيادي البارز في التيار الدكتور سعد الحنيطي أن اعتقال حصوة وما جرى مع سيارة المصاروة يتناقض مع "رسائل إيجابية وطمأنات" تصل للتيار عبر وسطاء من كل من الحكومة الأردنية والقصر الملكي حول الإفراج عن معتقلي التيار وطي صفحة أحداث مدينة الزرقاء، التي شهدت في أبريل/نيسان الماضي مصادمات بين قوات الأمن وأنصار هذا التيار.

وذكر الحنيطي أن هناك طرفا في الأجهزة الأمنية لا يريد لهذا الانفتاح و"الأجواء الإيجابية أن تستمر".

القيادي البارز في التيار الدكتور سعد الحنيطي قال إن اعتقال حصوة وما جرى مع سيارة المصاروة يتناقض مع رسائل إيجابية وطمأنات تصل للتيار عبر وسطاء من كل من الحكومة الأردنية والقصر الملكي

تجاوب الأمن
وجاء الاعتقال بعد ساعات من إشادة قيادات في التيار بتجاوب جهاز الأمن العام مع شكوى المعتقلين "الجهاديين" في سجن الجويدة من تعرضهم لما وصفوه بـ"المهانة"، حيث تحدثوا عن زيارة قام بها رئيس إدارة مراكز الإصلاح والتأهيل لسجن الجويدة الاثنين وحل كل المشكلات التي تعرض لها المعتقلون السلفيون هناك.

وكان القيادي البارز في التيار محمد الشلبي (أبو سياف) قال للجزيرة نت الأحد إن معتقلي التيار يتعرضون للمهانة، ويتم إخراجهم في البرد الشديد لمدة ساعتين يوميا بحجة التفتيش.

وأضاف أنه تمت مصادرة أغراضهم الشخصية التي يشترونها من مقصف السجن، وهو ما نفاه الناطق باسم الأمن العام محمد الخطيب.

وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال راكان المجالي صرح الاثنين بأن ملف المعتقلين السياسيين في الأردن سيطوى قريبا، في إشارة لإنهاء ملف معتقلي التيار "السلفي الجهادي" على خلفية أحداث الزرقاء، والحديث عن احتمال الإفراج عن منظر التيار أبو محمد المقدسي والأستاذ الجامعي إياد القنيبي.

وأفرجت الأجهزة الأمنية خلال الشهرين الماضيين عن أكثر من ثمانين من معتقلي التيار على خلفية أحداث الزرقاء الذين تجاوز عددهم 100، بينما يتوقع الإفراج عن الدفعة الأخيرة من هؤلاء المعتقلين خلال الشهر الجاري.

المصدر : الجزيرة