ناشط مصري أيد حرب إسرائيل على لبنان

ردود الحكومات العربية التي أصابتها سهام ويكيليكس wikileaks

نقل موقع ويكيليكس عن وثيقة دبلوماسية صادرة عن السفارة الأميركية في القاهرة تأييد أحد السياسيين المصريين والناشطين في مجال حقوق الإنسان الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف عام 2006 والتي خلفت أكثر من ألف قتيل لبناني معظمهم أطفال ونساء.

وكشفت الوثيقة الدبلوماسية عن أن نائب رئيس حزب الغد المصري السابق وناشر صحيفة المصري اليوم السابق هشام قاسم، أبدى تأييده لتلك الحرب خلال استطلاع قامت به الحكومة الأميركية -التي دعمت الحرب الإسرائيلية على لبنان- لآراء عدد من السياسيين والشخصيات المصرية المقربة منها.

وقالت البرقية الصادرة عن السفارة الأميركية في القاهرة بتاريخ 7 أغسطس/آب 2006 بعنوان "الليبراليون المصريون يتوقعون انتكاسة قوة دفع الإصلاح بسبب أزمة لبنان"، إن المسؤول السياسي في السفارة الأميركية عقد لقاءات مع "الإصلاحيين" ممن قالوا إن الأزمة بين إسرائيل وأميركا من جهة ولبنان من جهة آخرى "زادت مصر راديكالية وقوت يد الإسلاميين" وشكلت أزمة في مصر.

وبحسب الوثيقة فقد أيد هذه الآراء نشطاء مصريون مثل ناصر أمين من المركز العربي لاستقلال القضاء، والمحامية المصرية المعروفة منى ذو الفقار، ووافق على الرأي –بحسب البرقية- بدرجات متفاوتة وبتعبيرات مختلفة أنجي حداد من المنظمة المصرية الأفريقية لحقوق الإنسان وغادة شاهبندار من منظمة "شايفنكم".

حرب على حزب الله
غير أن البرقية التي أرسلت من السفير الأميركي لدى القاهرة في ذلك الوقت فرانسيس ريتشاردوني قالت إن على عكس كل زملائه، فإن قاسم أكد للمسؤول السياسي في السفارة في أغسطس/آب دعمه المستمر للسياسة الأميركية رغم الخسائر بين المدنيين اللبنانيين وأضاف "أننا نحتاج لأن نكون في حرب على حزب الله" معلنا انزعاجه وحزنه من مشاهدة المصريين وهم يتظاهرون دعما للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله.

هذا وقد تم منح هشام قاسم -الذي كان يترأس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان المدعومة أميركيا- العام التالي جائزة الديمقراطية الأميركية لعام 2007 من الوقف الديمقراطي الأميركي (نيد)، والذي يحصل على ثلثي تمويله من الكونغرس الأميركي.

كما قام بتسليمه الجائزة -بحسب بيان صادر عن (نيد)- في ذلك الوقت النائب الأميركي الراحل توم لانتوس والنائبة إيلينا روس ليتينن، وهما من أكثر نواب الكونغرس مناصرة للسياسات الإسرائيلية في المنطقة العربية.

وتأتي البرقية في وقت تشهد فيه مصر حاليا سجالا بشأن ولاء منظمات وأفراد المجتمع المدني الذين تدعمهم واشنطن في مصر في فترة ما بعد الثورة وتلقيهم أنواعا من الدعم سواء كان ماليا أو عينيا أو سياسيا.

وتفجر الجدل بعد انكشاف عدة لقاءات غير معلنة بين شخصيات مصرية اعتبارية ومسؤولين أجانب تناولت الأوضاع في مصر، مثل الكشف عنها مؤخرا صدمة للكثير من المصريين.

المصدر : وكالة أنباء أميركا إن أرابيك