باريس تدعم الحوار مع طالبان

afp : French Defence Minister Gerard Longuet (C) sings with French soldiers at Forward Operating Base (FOB)Tora in Surobi Province of Afghanistan early January 1, 2012. French defence minister Gerard Longuet spent New Year's eve with troops in Afghanistan at the end of a year in which his nation's forces suffered their heaviest death toll. Longuet saw in the new year with military personnel based in Surobi, a district of Kabul province to the east of the capital. AFP PHOTO/Joel SAGET


جيرار لونغي (بزي مدني) احتفل بالعام الجديد مع جنود فرنسيين في أفغانستان (الفرنسية)

أعربت فرنسا على لسان وزيرها في الدفاع جيرار لونغي عن دعمها لجهود الولايات المتحدة من أجل فتح محادثات سلام مع حركة طالبان، وأشادت بمقترح فتح مكتب اتصال للحركة خارج أفغانستان من أجل تسهيل تلك المحادثات.


وقال لونغي في ختام زيارة لأفغانستان إنه طرح الموضوع مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي أوضح أن فتح مكتب اتصال للحركة في قطر سيوفر مكانا للاجتماع، بالنسبة لعناصر الحركة الراغبين في الحوار مع  الحكومة الأفغانية أو القوات الدولية المنتشرة في البلاد.


وأضاف لونغي -الذي احتفل بالعام الميلادي الجديد مع جنود فرنسيين في قاعدة عسكرية شرق العاصمة الأفغانية كابل- أنه يوجد في صفوف طالبان من يرغب في التعبير عن أفكاره ويسعى لأن يفهمه الآخرون ويجب ألا نغلق الباب أمامه.


وكان مسؤول أميركي قد كشف لأسوشيتد برس في مطلع الأسبوع الماضي، أن واشنطن تعتزم مواصلة المباحثات السرية خلال العام الجديد مع ممثلي حركة طالبان في أوروبا ومنطقة الخليج.


من جهة أخرى أعرب الوزير الفرنسي عن رضاه عن تطور أداء القوات الأمنية الأفغانية، وعن وتيرة نقل المسؤوليات الأمنية من قوات المساعدة الدولية على حفظ الأمن بأفغانستان (إيساف) إلى السلطات الأفغانية التي يتوقع أن تكتمل عام 2014، وهو الموعد المرتقب للانسحاب الأجنبي الكامل من البلاد.


ودعا لونغي المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المالي على المستوى البعيد لأفغانستان بعد انسحاب القوات الدولية، وأشار إلى أن فرنسا وأفغانستان تعدان لاتفاقية صداقة ستكون أرضية لعلاقات ثنائية مستدامة بين الطرفين.


على صعيد آخر، رحب الرئيس الأفغاني بإعلان الإدارة الأميركية بأن حركة طالبان ليست عدوا لها، وتوقع في تصريحات له أمس السبت أن تساعد مهمة الإدارة الأميركية الشعب الأفغاني على تحقيق السلام والاستقرار.


جاء ذلك بعد تصريحات أدلى بها نائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن لنيوزويك منذ أيام، وقال خلالها إن طالبان بحد ذاتها ليست عدوا للولايات المتحدة، وإن الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يقل قط إن طالبان عدو لمجرد أن هذه الحركة تهدد مصالح الولايات المتحدة.


وكان المجلس الأعلى للسلام في أفغانستان قال الأسبوع الماضي، إن الحكومة الأفغانية ستوافق على فتح مكتب لحركة طالبان في قطر للمساعدة على إجراء محادثات سلام، مؤكدا عدم مشاركة أي قوة خارجية في العملية دون موافقة المجلس.

المصدر : وكالات