الثوار يقبّلون أرض طرابلس

مدين ديرية-طرابلس

رافقت الجزيرة نت تقدم الثوار وتعزيز حشودهم باتجاه العاصمة طرابلس حيث وصلت عصر أمس تعزيزات ضخمة من الثوار معززة براجمات الصواريخ ومدافع الرشاشات الثقيلة.

وتقدم الثوار من مدينة صبراتة باتجاه العاصمة حيث مرت التعزيزات بمدن صرمان والزاوية وجدايم والماية والصياد وجندور والغيران والمدينة السياحية.

واصطف المئات من السكان بالمدن التي مر بها الثوار لتحيتهم، حيث استقبل سكان طرابلس الثوار بإطلاق النار والزغاريد والهتافات بينما عانق السكان الثوار وهم يبكون، أما الثوار أنفسهم فقد قبلوا الأرض لدى وصولهم العاصمة.

وضمت كتائب الثوار التي وصلت العاصمة كتائب مقاتلة من جميع أنحاء ليبيا لتطهير المدينة من بقايا نظام العقيد، واستعدت للانتشار في جميع أنحاء العاصمة للقيام بمهماتها الأخيرة في تطهير المواقع من كتائب القذافي.

ويتوقع أن تتم عميات التطهير في أسبوع، ومن ثم تقوم وحدات أخرى بتأمين الشوارع والأحياء السكنية بالتعاون مع شبان الأحياء المسلحين لمساعدة الثوار في الحفاظ على الأمن وإعادة الحياة بشكلها الطبيعي للمدينة.

أحد الثوار يصلي قبل التقدم  (الجزيرة نت)
أحد الثوار يصلي قبل التقدم  (الجزيرة نت)

عمليات واسعة
وأقام سكان طرابلس طعام الإفطار في بيوتهم للثوار حيث تناولوه لأول معهم بفرح وسرور. وقالت مصادر الثوار للجزيرة نت إن قواتهم تستعيد لتنفيذ عمليات واسعة لملاحقة كتائب القذافي والسيطرة على جميع أحياء المدينة بشكل كامل في غضون يوم الجمعة.

وقال سكان طرابلس للجزيرة نت إن أهالي المدينة السياحية ترحب بكل معاني الحب والفرح والسعادة بمجيء الثوار الأبطال من جميع أنحاء ليبيا لتحرير عاصمتهم ممن وصوفوه "الحكم المستبد المتغطرس الإرهابي".

وقال المواطن طه السوكني إنه ليس قادرا على وصف سعادته لدى مشاهدة الثوار وهم يدخلون طرابلس ويجوبون شوارعها. ووصف سعادته لدى رؤيته النساء وهن يزغردن ويكبرن الله. وتمنى أن تتم عملية تحرير باقي المدن وأن يعود الأمل لليبيا التي ضاقت ذرعا من حكم "الطاغية".

وقال أيضا إن الشعوب الأخرى لم تعرف ما اختبره الليبيون حيث أنه "لم يمر على البشرية شخص (القذافي) عامل أهله بهذه الطريقة منذ حكم فرعون". وأضاف "والغريب أنه لم يستطع أحد بالعالم أن يعرف حقيقة ما الذي كان يفعله القذافي في الليبيين بسبب التعتيم الإعلامي الذي عشناه طيلة 42 سنة".

وأضاف "أخيرا بدأ العالم يرانا، وقناة الجزيرة هي أحد الأضواء التي سطعت علينا لتساعد العالم أن يرانا على حقيقتنا". وختم قائلا "أتمنى أن تكون ليبيا بلد الحضارة والنهضة المعمارية، وسوف يرى كل العالم كيف سيكون الليبيون".

المصدر : الجزيرة