كيري يستوضح عن مصالحة أفغانستان

US Senator John Kerry gives a press conference at the US embassy in Kabul on May 15, 2011. Influential US Senator John Kerry met Afghan President Hamid Karzai in Kabul late on May 14, the president's office said, ahead of Kerry's visit to Pakistan after the killing of Osama bin Laden. AFP

كيري: المصالحة لا يمكن أن تتحقق على حساب حقوق المرأة وغيرها من قطاعات المجتمع الأفغاني (الفرنسية)

اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جون كيري أن خطة وجهود المصالحة الحالية بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان بحاجة إلى مزيد من الإيضاحات والتفسيرات, وذلك قبل نحو شهرين من بدء الخطة الأميركية لسحب القوات تدريجيا من أفغانستان.

وقال كيري للصحفيين -في العاصمة الأفغانية كابل عقب مباحثات مع الرئيس الأفغاني حامد كرزاي وعدد من المسؤولين الأفغان- إن المصالحة لا يمكن أن تتحقق على حساب حقوق المرأة بأفغانستان وغيرها من قطاعات المجتمع.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون قد عبرت مؤخرا عن موقف مماثل, حيث رفضت فكرة عقد أي صفقات مع طالبان التي تمنع -كما تقول- تعليم الفتيات وترغمهن على ارتداء الحجاب.

كما أعلن كيري أن كرزاي وقائد قوات حلف شمال أطلسي (الناتو) ديفد بترايوس أكدا له تحسن الوضع الأمني "رغم أن العنف في أسوأ مستوياته منذ بدء القتال قبل عشر سنوات".

وذكرت رويترز أن تصريحات كيري تكشف عن احتمال عدم قبول الولايات المتحدة للخطة بشكل كامل, ما لم تتم تلبية كافة الشروط.

وكانت الولايات المتحدة والناتو قد أيدا الخطة التي تتضمن إعادة إدماج بعض مقاتلي طالبان والمصالحة مع بعض القيادات, مع تخلي الحركة عن تنظيم القاعدة, في خطوة لإنهاء عشر سنوات من القتال.

وقد رفضت حركة طالبان أي محادثات سلام مع الحكومة الأفغانية قبل رحيل جميع القوات الأجنبية.

يشار إلى أن خطة الرئيس الأميركي باراك أوباما تقضي بانسحاب تدريجي للقوات الأميركية التي يبلغ قوامها حوالي مائة ألف جندي من أصل 150 ألف من القوات الدولية, اعتبارا من يوليو/تموز, على أن يسلم الناتو القوات الأفغانية المسؤوليات الأمنية بحلول نهاية 2014.

زيارة باكستان
على صعيد آخر, يتوقع أن يصل كيري إلى باكستان في وقت لاحق حيث يبحث مستوى التعاون الأمني بين واشنطن وإسلام آباد, وهو تعاون يوصف بأنه في أدنى مستوى له بعد العملية الأميركية التي قتل فيها زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن في بلدة إبت آباد الباكستانية.

وقد تبنى البرلمان الباكستاني قرارا السبت ينتقد فيه العملية ويهدد بإعادة النظر في العلاقات مع واشنطن في حالة وقوع أي هجمات مستقبلية على أراضي باكستان.

ويعتبر كيري -وهو رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي- أحد الأصدقاء المقربين للرئيس باراك أوباما، وأحد المؤيدين لتعزيز العلاقات مع باكستان. كما يعتقد أن زيارة كيري ستمهد لزيارة لوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون إلى باكستان في وقت لاحق من الشهر الحالي.

المصدر : وكالات