إمدادات لمصراتة والناتو يبرر موقفه

ODD022 - Ajdabiya, -, LIBYAN ARAB JAMAHIRIYA : A convoy of rebel fighters leave for the frontline from the town of Ajdabiya at dusk on April 5, 2011, as a senior US diplomat arrived in rebel-held eastern Libya for talks with the opposition about its political aims and the provision of humanitarian aid, the State Department said. AFP PHOTO / ODD ANDERSEN
 قافلة للثوار تتجه للخطوط الأمامية في أجدابيا أمس (الفرنسية)

قال وزير دفاع فرنسا جيرار لونجوي إن إمدادات ستصل بحرا إلى الثوار المحاصرين في مصراتة التي تتعرض لـ"إبادة" حسب قائد المعارضة العسكري، الذي انتقد ما عده تباطؤا في ضربات حلف شمال الأطلسي، في وقت راوحت فيه المعارك مكانها كرا وفرا دون تغيير كبير في خريطة مواقع الطرفين المتصارعين.

وقال لونجوي لإذاعة "فرانس إنتر" الفرنسية إن التحالف الدولي "يمكن لقوارب الثوار من الإبحار من بنغازي حاملة الغذاء والإمدادات إلى مصراتة" التي تتعرض لقصف بالمدافع والدبابات والهاون من قوات معمر القذافي

وهاجمت اليوم الكتائب الطريق الساحلي من طريق ميناء مصراتة، وحاولت الاستيلاء على مخازن التموين الذي بات يشكل مشكلة لقوات القذافي باعتراف بعض أسراها.

وقصف الناتو بصورة مركزة مقر كتيبة حمزة في منطقة الغيران غرب مصراتة على الطريق الساحلي، فيما قصفت الكتائب الميناء، وهو الشريان الوحيد لهذه المدينة التي أصبحت تعد أكبر تجمع سكاني ما زال غير خاضع للكتائب في الجزء الغربي من ليبيا.

وفي الجبل الغربي سجل هدوء تام بعد تقدم الثوار واستعادة السيطرة على منطقة ككلة التي نزح عنها أهاليها مثلما نزح أهالي يفرن والقلعة وتاغمة، هاربين إلى المناطق الغربية من الجبل.

الشرق
أما شرقا فعاد الثوار إلى مشارف البريقة بعد انسحابهم منها أمس تحت قصف عنيف دفعهم إلى الارتداد إلى أجدابيا، التي سجلت إلى الغرب منها معارك أيضا.

وقال مراسل الجزيرة في ليبيا إن الثوار شددوا إجراءاتهم الأمنية وتحصيناتهم عند المنطقة الغربية لإجدابيا ومنعوا دخول غير المصرح لهم.

كما استمرت سيطرة الكتائب على مدينتي الزاوية وزوارة، وتواصلت حملة الاعتقال والبحث عمن شارك في الدفاع عنهما.

انتقادات
وانتقد أمس القائد العسكري للثوار اللواء عبد الفتاح يونس ما عده تراخيا في ضربات التحالف الدولي.

وقال "لو أراد الناتو أن يحرر مصراتة لفعل, لكنه لا يريد فعل ذلك لتعلله بتجنب قتل المدنيين"، داعيا إلى استثناء الثوار من الحظر الجوي.

وأكد الحلف أن إنهاء حصار مصراتة أولوية، لكنه اعترف بأن كتائب القذافي باتت تلجأ إلى طرق ذكية لتفادي قصفها بما في ذلك استعمال سيارات مدنية، ونشر الدبابات في المدن والاختباء وراء دروع بشرية.

وكان الحلف قدر أمس أن ضربات التحالف الدولي دمرت 30% من قدرات القذافي العسكرية.

لكن وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه حذر من أن عمليات (ناتو) قد تصبح دون مفعول بسبب انتشار قوات القذافي على مقربة من المدنيين، وهو موضوع قال إنه سيبحثه مع قيادة الحلف قريبا.

واستبعد جوبيه إمداد الثوار بالأسلحة في الوقت الحالي.

وكان اللواء يونس قال إن قواته تلقت أسلحة خفيفة من دول صديقة لم يحددها. 

المصدر : الجزيرة + وكالات