الجامعة تؤيد درع الجزيرة بالبحرين
أكد مجلس جامعة الدول العربية اليوم الثلاثاء شرعية تدخل قوات درع الجزيرة في البحرين، مؤكدا رفضه التام لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للمملكة.
وقال بيان صادر عن المجلس على مستوى المندوبين الدائمين عقب اجتماعه التشاوري الطارئ، إن دخول قوات درع الجزيرة إلى البحرين جاء بناء على الاتفاقيات الأمنية والدفاعية الموقعة بين دول مجلس التعاون الخليجي لحماية المنشآت الحيوية في المملكة.
وشدد المجلس على رفضه التام لأي تدخل أجنبي في الشؤون الداخلية للبحرين، وعلى التمسك بهويتها العربية الإسلامية. وأعرب عن أسفه لسقوط الضحايا من أبناء الشعب البحريني، مؤكدا حرصه على ضرورة تضافر الجهود للحفاظ على الوحدة الوطنية وتحقيق الوفاق الوطني بين مختلف مكونات الشعب البحريني.
وكانت طلائع من قوات درع الجزيرة التابعة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، قد دخلت إلى البحرين في 14 من الشهر الجاري، للمساعدة في حفظ الأمن في المملكة، لكن نشطاء قالوا إن القوات شاركت في قمع الحركة الاحتجاجية هناك.
وقد أطلع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اليوم الثلاثاء على تطورات الأوضاع في بلاده، والجهود المبذولة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في البحرين.
وذكر الوزير البحريني -في مؤتمر صحفي مشترك مع موسى- أن قوات درع الجزيرة "جاءت إلى البحرين بحسب اتفاقية دفاعية أمنية بين كل دول مجلس التعاون الخليجي، ودورها هو حماية المنشآت الحيوية ضد أي تهديد خارجي لمملكة البحرين، وليس لها أي دور أمني في التعامل مع المتظاهرين أو أي من الأوضاع الداخلية، فليس هذا دورها".
ومن جهته شدد موسى -ردا على سؤال حول التدخلات الإيرانية في شؤون الدول العربية- على أن موقف الجامعة العربية واضح، تماما في الحفاظ على استقرار البحرين وعروبتها.
تحذيرات
وفي هذه الأثناء حذرت وزارة الخارجية البحرينية المواطنين البحرينيين من السفر إلى لبنان، كما نصحت مواطنيها الموجودين هناك بمغادرة لبنان فورا.
وذكر بيان للوزارة أوردته وكالة أنباء البحرين أنه "نظرا للتهديدات والتدخلات التي تعرضت لها البحرين من أطراف إرهابية، فإنها تحذر وتنصح مواطنيها الكرام بعدم السفر إلى الجمهورية اللبنانية، وذلك لما قد يتعرضون له من أخطار تهدد سلامتهم، وتنصح مواطنيها الموجودين في الأراضي اللبنانية بمغادرتها فورا".
وجاء هذا التحذير البحريني في أعقاب موقف حزب الله المساند بقوة للمحتجين في البحرين، ونقده العلني الشديد للحكومة التي اعتبرت موقف الحزب تحريضيا.
نقد حزب الله
وعلى هذا الصعيد حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان سعد الحريري مما سماه مخاطر استخدام لبنان، منطلقا وورقة في تأجيج الصراعات الداخلية في البلدان العربية، متهماً حزب الله بأنه يطالب بالتغيير في البلدان العربية على الطريقة الإيرانية.
وقال الحريري في بيان إن "قيادة حزب الله تطلب التغيير في البلدان العربية على الطريقة الإيرانية، وهي تريد من اللبنانيين أن يوافقوا على تحويل بلدهم إلى ساحة لتصدير الثورات، لترتفع أعلام ورايات الحزب في العواصم العربية على الصورة التي ترتفع بها في بيروت".
وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله انتقد الحكومة البحرينية والأسرة الملكية الحاكمة، معلنا تأييده للمعارضة البحرينية التي أكثريتها من الطائفة الشيعية.
وفاة بحرينية
على الصعيد الداخلي قالت جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة اليوم الثلاثاء إن مواطنة بحرينية لفظت أنفاسها الأخيرة من جراء طلقات رصاص أصيبت بها في الرأس واختفائها في اليوم الذي شنت فيه قوات الأمن حملة لتفريق
المحتجين.
وأوضحت الوفاق أن الظروف المحيطة بإصابة بهية العرادي بالرصاص غير واضحة، لكنها كانت تقود سيارتها في غرب العاصمة المنامة. ولم يتسن الاتصال بمسؤولين على الفور للتعليق.
وبموت العرادي ارتفع العدد المؤكد للقتلى المدنيين البحرينيين إلى سبعة منذ حملة يوم الأربعاء، كما قتل أربعة من أفراد الشرطة الأسبوع الماضي.
وذكرت صحف محلية أن عاملين أحدهما هندي والآخر من بنغلاديش قتلا عقب امتداد الاشتباكات الطائفية في الأسابيع القليلة الماضية.
وبهذا يرتفع العدد الإجمالي للقتلى منذ بدء الاحتجاجات في 14 فبراير/شباط الماضي إلى 20 قتيلا. ولم تعلن السلطات البحرينية بعدُ رقما رسميا للقتلى.