2011 الأسوأ للصحفيين بالصومال

مقتل أربعة صحفيين وإصابة 7 في عام 2011 - قاسم أحمد سهل من مقديشو

اعتصام صحفيين صوماليين تنديدا بمقتل زميل لهم (الجزيرة)

قاسم أحمد سهل-مقديشو

اعتبر تقرير أصدره الاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين الأربعاء 2011 أسوأ من العام الذي سبقه بالنسبة للاعتداءات المقصودة والمعاملات السيئة التي تعرض لها الصحفيون الصوماليون أثناء أداء مهامهم الاعتيادية وفق التقرير.


وأشار التقرير إلى حدوث انتهاكات خطيرة لحرية الصحافة والحقوق الأساسية للصحفيين العام الحالي الذي تميز بسفك دماء عدد من الصحفيين أصبحوا "ضحايا التصرفات الاستبدادية وجبروت أجهزة الأمن التابعة للسلطات المختلفة في الصومال".


كما ذكر الاتحاد الوطني للصحفيين الصوماليين، في تقريره السنوي، أنه سجل في مقديشو وبوساسو وجالكعيو وهرغيسا حالات "رهيبة" من قتل وإصابات واعتقال وضرب وتخويف ومضايقات وإجراءات قضائية غير عادلة مورست بحق الصحفيين الصوماليين.


حصيلة الانتهاكات
وفي مقديشو –التي اعتبرها التقرير المكان الذي ترتكب فيه معظم "الجرائم البشعة" ضد الصحفيين- قتل هذا العام أربعة صحفيين، كما أصيب سبعة صحفيين، خمسة منهم في مقديشو واثنان في مدينتي بوساسو وجالكعيو كما تعرض تسعة عشر صحفيا للاعتقال.

وأضاف التقرير أن 96% منهم تم اعتقالهم دون مذكرة توقيف واحتجزوا دون توجيه أية اتهامات لهم، وقد شمل المعتقلون مختلف الإعلاميين من مذيعين ومراسلين ومحررين ومخرجين، كما تم استهداف سبع محطات إعلامية تعرض بعضها "لإجراءات تعسفية".

جنازة الصحفي عبد السلام الشيخ حسن الذي قتل قبل عشرة أيام (الجزيرة)
جنازة الصحفي عبد السلام الشيخ حسن الذي قتل قبل عشرة أيام (الجزيرة)

اتهام
وقد اتهم التقرير أفراد أمن تابعين لشخصيات سياسية من الحكومة الانتقالية بالتورط ببعض الانتهاكات ضد الصحفيين، كما حمل وزراء وقضاة إقليم أرض الصومال على ما سموه إجراءات قضائية غير عادلة ضد وسائل الإعلام لاسيما المطبوعة منها وفق التقرير. بالإضافة لممارسة السلطة بإقليم بونت لاند انتهاكات لحرية الصحافة والحقوق الأساسية للصحفيين.

في حين خفضت حركة الشباب المجاهدين قبضتها على الصحفيين وسجلت لها هجمات ضد الصحافة أقل من قوات الحكومة الانتقالية والسلطات الأخرى بسبب تغيير قاعدتها السياسية وامتلاكها قوة مسلحة ومساحة وفقا للتقرير.


لقاء مع الرئيس
وبالتزامن مع صدور التقرير، التقى الرئيس الصومالي شريف شيخ أحمد الثلاثاء مجموعة من الصحفيين بالمقر الرئاسي بمقديشو على خلفية مقتل صحفي في 18 من الشهر الحالي على يد مسلح كان يرتدي الزي العسكري للجيش الصومالي.


وقد ذكر الأمين العام لنقابة الصحفيين الصوماليين محمد إبراهيم باكستان الذي شارك باللقاء للجزيرة نت أنهم حثوا الرئيس الصومالي على أن يقدم ما أمكن للمساعدة في القبض على قاتل الصحفي عبد السلام الشيخ حسن حيس الذي كان يعمل لمحطة هون كيبل التلفزيونية.

وأضاف أن الرئيس أبدى تعاونه في هذا الأمر، ووعد بألا يدخر جهدا في العثور على الجاني وتقديمه للعدالة.

وفي تعليقه على اعتصام كان يقوم به الصحفيون منذ أسبوع في مقديشو، قال محمد باكستان إن الهدف من الاعتصام هو ألا تمر جريمة قتل الصحفي دون حساب وعقاب على حد وصفه.


وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية أبلغت الصحفيين المعتصمين بأنها قريبة من القبض على قاتل الصحفي، وقال محمد باكستان أيضا إنهم لا يريدون أن يفلت مرتكب الجريمة بحق الصحفي من العقاب كما فعل كثيرون سابقا وأنهم ماضون باعتصامهم "حتى يقبض على الجاني ويقتص منه".

يُذكر أن الصومال شهدت الأعوام الأخيرة حوادث قتل وأصيب فيها عشرات من الصحفيين على يد مسلحين مجهولين، دون أن تتبنى أية جهة مسؤوليتها.

المصدر : الجزيرة