طهران تحذر من "السفارة الافتراضية"

A computer screen shot shows the "virtual" US embassy to Iran, opened by the United States and blocked inside Iran on December 7, 2011. The US opened the Internet-only "embassy" saying it wanted to reach out to Iranians despite the absence of official ties, and vowing to break through the Islamic regime's "electronic curtain." AFP PHOTO/DSK

موقع السفارة الافتراضية محجوب أمام المتصفحين بإيران (الفرنسية) 

حذر وزير الاستخبارات الإيراني حيدر مصلحي الإيرانيين وخصوصا الشبان من الدخول إلى موقع "السفارة الافتراضية" الذي افتتحته الولايات المتحدة على الإنترنت، لأنه يهدف في نظره إلى دفعهم نحو "التجسس".

ونقلت وسائل الإعلام عن الوزير قوله اليوم الاثنين إن إنشاء هذا الموقع الإلكتروني يشكل "طعما أو شبكة لإيقاع شعبنا في شرك التجسس، وخصوصا الشبان الذين يجب عليهم التيقظ".

وأكد مصلحي أن السفارة الأميركية في طهران المغلقة بعدما هاجمها محتجون إبان الثورة في 1980، "كانت وكرا للجواسيس استولت عليه الأمة.. وكذلك هي السفارة الافتراضية التي ستلقى المصير نفسه".

وكانت واشنطن قد أعلنت في الأسبوع الماضي إقامة "سفارة افتراضية" فيها بيانات أميركية بالإنجليزية والفارسية ومعلومات عن تأشيرات الدخول إلى الولايات المتحدة وأخبار من وكالة أنباء "صوت أميركا" بالإضافة إلى أدوات للتواصل من خلال المنتديات الاجتماعية.

وقالت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في رسالة فيديو على الموقع "بما أن الولايات المتحدة وإيران لا علاقات دبلوماسية بينهما، ضاعت فرص مهمة للحوار معكم، أقصد المواطنين الإيرانيين".

وأضافت "اليوم يمكننا استخدام تقنيات جديدة لجسر الهوة وتعزيز تفاهم أكبر بين بلدينا وشعبي بلدينا، ولهذا أسسنا هذه السفارة الافتراضية".

لكن طهران حجبت هذا الموقع على الفور مثلما فعلت بالنسبة لآلاف المواقع الأخرى مثل موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) ومواقع معظم وسائل الإعلام الغربية.

ويمكن لمتصفحي الإنترنت الإيرانيين أن يقرؤوا في واجهة الموقع المحجوب رسالة بالفارسية تقول "بموجب قوانين جرائم الحاسوب، فإنه لا يمكن الدخول إلى هذا الموقع".

يشار إلى أن العلاقات الدبلوماسية بين الولايات المتحدة وإيران مقطوعة منذ قيام الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 وحادث احتجاز رهائن في السفارة الأميركية بطهران، وتمثل سويسرا الولايات المتحدة في طهران بينما تمثل باكستان إيران في واشنطن.

المصدر : الفرنسية