دعوات لتأجيل غلق معسكر أشرف

r_Iraqi security forces prevent Iranian families from meeting Camp Ashraf residents in Diyala province, north of Baghdad, February 16, 2010.


سكان المعسكر يرفضون تركه والحكومة العراقية وقواتها تصر على غلقه (رويترز-أرشيف)سكان المعسكر يرفضون تركه والحكومة العراقية وقواتها تصر على غلقه (رويترز-أرشيف)

دعا عدد من المعارضين الإيرانيين الثلاثاء المجتمع الدولي إلى الضغط على الحكومة العراقية لتأجيل إغلاق معسكر أشرف الذي يأوي آلاف الإيرانيين المعارضين للنظام الإيراني.


كما دعت زعيمة منظمة مجاهدي خلق مريم رجوي إلى القيام بعمل دولي سريع "لإلغاء الموعد النهائي الذي وضعته الحكومة العراقية لإغلاق المعسكر".


وقالت رجوي في وقت سابق "من أجل تفادي كارثة إنسانية يتعين على الأمم المتحدة أن تتدخل"، وطالبت بإنشاء فريق مراقبة دائم تسانده الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في المعسكر "لضمان سلامة سكانه".


وقال مرشح الرئاسة الأميركي السابق هوارد دين "إن الولايات المتحدة تظل مسؤولة أخلاقيا عن المقيمين بمعسكر أشرف" الذين يواجهون الطرد من الأراضي العراقية قبل نهاية العام.


وفي الشهر الماضي، عينت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون مبعوثا للمساعدة في حل هذه القضية. وتعرض المعسكر لهجوم قوات الأمن العراقية في أبريل/نيسان الماضي أدى إلى سقوط 34 قتيلا.

هوارد دين:
الولايات المتحدة تظل مسؤولة أخلاقيا عن المقيمين بمعسكر أشرف

إعادة توطين
وكانت واشنطن قد اقترحت عقب تلك الاشتباكات إعادة توطين سكان أشرف في موقع تختاره الحكومة العراقية، لا سيما أن الولايات المتحدة سلمت مسؤوليته للعراق وفق اتفاقية أمنية ثنائية منذ عام 2009.


لكن الحكومة العراقية القريبة من طهران تعتبر الجماعة الإيرانية منظمة إرهابية، وتسعى إلى إخلاء المعسكر بحلول نهاية 2011.


يشار إلى أن معسكر أشرف -الذي يقع على بعد 65 كلم من العاصمة بغداد- قاعدة لجماعة مجاهدي خلق الإيرانية المعارضة التي تعدها واشنطن منظمة إرهابية، في حين أن الاتحاد الأوروبي رفع الجماعة من قائمة المنظمات الإرهابية عام 2009.


وتصاعدت الاتهامات الموجهة للحكومة العراقية بخرق اتفاقيات جنيف في تعاملها مع سكان المعسكر الذي تتواجد فيه عناصر منظمة مجاهدي خلق قرب الحدود مع إيران.


وسبق للجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب العراقي أن وجهت اتهامات للحكومة بسبب حرمانها سكان أشرف الذي يسكنه إيرانيون لاجئون معارضون للحكومة الإيرانية، من حاجاتهم الحيوية اليومية. وأشارت اللجنة في بيان لها إلى أن هذا التعامل يؤثر على سمعة الحكومة على الصعيد الخارجي.


وكانت الحكومة العراقية قد منعت دخول كافة المواد الغذائية والدوائية والوقود إلى معسكر أشرف منذ أكثر من ستة أشهر.


وبينما يقترب موعد الانسحاب الأميركي من العراق، تعتبر قضية المعسكر من أكثر القضايا تعقيدا وإزعاجا للأميركيين، ويعتبرونها أحد فصول الحرب على العراق التي لم يسدل عليها الستار بعد.

وكانت حكومة نوري المالكي قد تعهدت بغلق المعسكر بالقوة في نهاية العام الجاري.

المصدر : وكالات