حكومة الباسك: تعهد إيتا غير كاف

screen grab taken from Gara website displays an image of ETA armed Basque group members declaring a ceasefire on September 5, 2010, in the northern Spanish Basque town of Guernica

إيتا دعت المجتمع الدولي للمشاركة في إيجاد حل دائم وعادل وديمقراطي للنزاع القائم (الفرنسية)
إيتا دعت المجتمع الدولي للمشاركة في إيجاد حل دائم وعادل وديمقراطي للنزاع القائم (الفرنسية)

وصفت وزارة الداخلية بحكومة إقليم الباسك بإسبانيا إعلان حركة إيتا الانفصالية وقف إطلاق النار بأنه "غامض وغير كاف"، على اعتبار أنه ليس تعهدا بوقف العنف بشكل نهائي.

وقال رودلفو آريس خلال مؤتمر صحفي بمدينة بلباو في شمال البلاد إن الإعلان "ليس كافيا مطلقا، لأنه لا يستجيب لمطالب غالبية المجتمع الباسكي الذي يطالب الحركة بالتخلي النهائي عن العمل الإرهابي".

وأضاف أن إيتا "لم تقم بمثل هذا التعهد، وبالتالي فهي تقدم بيانا غامضا ومضللا".

رغم ذلك اعتبر المسؤول الإسباني أن أي "إعلان يتحدث عن وقف -ولو كان جزئيا- للأعمال الإرهابية يجب أن يعتبر خبرا جيدا".

أريس: إعلان إيتا ليس كافيا مطلقا (الفرنسية)
أريس: إعلان إيتا ليس كافيا مطلقا (الفرنسية)

وقد أعلنت منظمة إيتا الانفصالية التي تقاتل منذ أربعين عاما من أجل استقلال إقليم الباسك بشمال إسبانيا في وقت سابق اليوم وقف إطلاق النار بعد سنة لم تنفذ خلالها أي هجوم.

وأعلنت الحركة في شريط فيديو أنها "لن تنفذ بعد الآن عمليات هجومية مسلحة"، لكنها لم توضح هل وقف إطلاق النار هذا مؤقت أم دائم.

وظهر في الشريط ثلاثة ملثمين جالسين وخلفهم ملصق عليه شعار إيتا الذي يمثل أفعى وفأسا.

وقالت امرأة -كما يبدو من صوت الشريط- إن "بلاد الباسك باتت تعيش أوقاتا حرجة، إنها عند منعطف". وأضافت أن القرار اتخذ قبل أشهر عدة "للوصول إلى سيناريو يتيح إجراء عملية ديمقراطية".

"
    بيان إيتا:     نلتزم بإيجاد حل ديمقراطي لكي نتمكن نحن المواطنين الباسك من خلال الحوار والمفاوضات من تقرير مصيرنا  بطريقة حرة وديمقراطية

"

تقرير المصير
وأكدت المنظمة "التزامها بإيجاد حل ديمقراطي لكي نتمكن نحن المواطنين الباسك من خلال الحوار والمفاوضات من تقرير مصيرنا بطريقة حرة وديمقراطية

".

وفي رسالة موجهة إلى الحكومة الإسبانية، قالت المنظمة المحظورة "إذا شاءت الحكومة الإسبانية، فإن إيتا مستعدة اليوم كما كانت بالأمس للقبول بالأسس الديمقراطية الضرورية في الحد الأدنى لاعتماد عملية ديمقراطية"، موضحة أن "التغيير السياسي ممكن".

وأضافت "إننا ننقل قرارنا هذا إلى المجتمع الدولي، وندعوه إلى التجاوب بحس من المسؤولية مع رغبة والتزام إيتا، للمشاركة في إيجاد حل دائم وعادل وديمقراطي لهذا النزاع السياسي القائم منذ أكثر من مائة عام".

وشددت المنظمة على ضرورة أن يضمن ذلك الحل"الاعتراف بحقوق شعب الباسك وإقرارها".

وكان رئيس الحكومة خوسيه لويس ثاباتيرو قد أعلن في نهاية يوليو/تموز الماضي أن ليس أمام إيتا "سوى خيار واحد هو إلقاء السلاح بدون أي شروط".

آراء الشارع
على المستوى الشعبي، تضاربت آراء الباسكيين بشأن إعلان الحركة وقف العنف وسط آمال بأن يعم السلام الإقليم الإسباني. وقال أحد سكان مدينة بلباو عاصمة إقليم الباسك "هذا شيء لا بد من حدوثه".

وفي حين شكك بعضهم في إمكانية صمود الإعلان وقتا طويلا، عبر آخرون عن تمنياتهم بأن يتحقق السلام "ويستمر للأبد".

يشار إلى منظمة إيتا -التي لم تنفذ أي هجوم منذ أغسطس/آب 2009 والمدرجة على لائحة المنظمات الإرهابية في الاتحاد الأوروبي- مسؤولة عن مقتل 829 شخصا منذ انطلاقها في 1959، وكان أول هجوم نفذته الحركة في 7 يوليو/تموز 1968.

المصدر : وكالات