هآرتس: نتنياهو عاد راضيا من الأردن

f_A handout picture released by the Israeli government press office shows Prime Minister Benjamin Netanyahu meeting with Jordanian King Abdullah II in Amman on July 27, 2010
الإدارة الأميركية بذلت جهدا كبيراً لتشجيع اللقاء بين عبد الله (يمين) ونتنياهو (الفرنسية)

قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عاد راضياً من زيارته للأردن بعد لقائه الملك عبد الله الثاني في عمان أمس، مشيرة إلى أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما بذلت جهدا كبيرا من أجل إتمام اللقاء الذي جاء بعد قطيعة طويلة.

 
وبحسب الصحيفة فإن نتنياهو كان على علم بحجم الأزمة الحادة في العلاقات مع الأردن التي نبعت من عدم ثقة الملك بجدية نوايا رئيس الوزراء في دفع المسيرة السياسية إلى الأمام، ونتيجة للسياسات الإسرائيلية الأخيرة في القدس الشرقية، لهذا فإن أحد أهداف اللقاء المركزية كان محاولة إعادة بناء الثقة بين الطرفين.
 
وأضافت أنه رغم وجود عدد غير قليل من الخلافات في الرأي بشأن الموضوع الفلسطيني فإن الأجواء لم تكن متوترة، والطرفين بذلا جهدا كبيراً كي ينجح اللقاء، مشيرة إلى أن نتنياهو عاد منه راضيا، وأن رضاه نبع من إحساسه بأنه أقنع عبد الله بجديته في الوصول إلى اتفاق سلام مع الفلسطينيين.
 
فقد كشفت الصحيفة أن نتنياهو أكد لعبد الله في عمان استعداده للوصول إلى تسوية دائمة لكل المسائل الجوهرية في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، إذا تقررت ترتيبات أمنية مناسبة في إطار تلك المفاوضات.
 
ونقلت عنه قوله لملك الأردن إنه "توجد في الشرق الأوسط رمال متحركة وأوضاع متغيرة، وهناك حاجة إلى ترتيبات تقف في وجه هذه المتغيرات، وإذا حصلت فسأكون قادراً على أن أسير بعيدا في اتفاق مع الفلسطينيين".
 
كما قال نتنياهو إن "هناك حاجة إلى اتفاق يكون بوسعه الوقوف في وجه إعادة فتح جبهة شرقية من جهة العراق".
 
وأوضحت أن البيان الذي نشره الديوان الملكي بعد اللقاء خلا من انتقاد إسرائيل بشكل مباشر، كما لم يتضمن مسائل مثل المستوطنات أو القدس الشرقية، واكتفى بدعوة إسرائيل إلى "الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية الجانب تجعل من الصعب إقرار حل الدولتين".
 

"
هذه هي المرة الثانية فقط التي يزور فيها نتنياهو قصر الملك الأردني منذ عاد إلى مكتب رئيس الوزراء قبل سنة ونصف، كما أنهما لم يتحدثا هاتفياً تقريباً في السنة الأخيرة
"

لقاء بعد قطيعة

ويذكر أن هذا اللقاء يأتي -حسب الصحيفة- بعد قطيعة شبه تامة لأكثر من سنة بين الطرفين، حيث إن هذه هي المرة الثانية فقط التي يزور فيها نتنياهو قصر الملك الأردني منذ عاد إلى مكتب رئيس الوزراء قبل سنة ونصف، كما أنهما لم يتحدثا هاتفياً تقريباً في السنة الأخيرة.

 
ولغرض المقارنة قالت الصحيفة إن نتنياهو زار القاهرة خمس مرات حتى الآن، كما أنه يتحدث مع الرئيس المصري حسني مبارك هاتفياً كل بضعة أسابيع.
 
ونقلت الصحيفة عن مصدر كبير في إدارة أوباما أن الإدارة الأميركية لعبت دورا في تشجيع اللقاء، وبذلت جهداً كبيرا في مهمة استئناف الاتصال بين نتنياهو والملك.
 
وأشارت إلى أنه تم التحضير لهذا اللقاء داخل إسرائيل بسرية تامة من قبل كبار المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الموساد مئير دغان المسؤول عن العلاقات الأمنية مع الأردن، والذي شارك في اللقاء.
 
وقالت إن أمر سفر نتنياهو لم يعلم به سوى عدة وزراء كبار فقط، كما لم ينشر خبر انعقاد اللقاء إلا أثناء عودته في مروحيته من عمان إلى القدس، ولفتت إلى أن السفارة الإسرائيلية في عمان علمت به فقط في أعقاب التقارير من نشرات الأخبار في التلفزيون الأردني.
المصدر : الصحافة الإسرائيلية