إسرائيل تقرر هدم منازل بالقدس
ويجبر القرار، الذي جاء بعد اجتماع لساعات طويلة منذ صباح الاثنين أصحاب 22 منزلا، من أصل 88 بيتا مهددا، على هدم منازلهم بأيديهم وإزالة أنقاضها وتسليمها للبلدية نظيفة، كما أورده عضو لجنة الدفاع عن حي البستان فخري أبو ذياب.
وقال أبو ذياب للجزيرة نت إن القرار، الذي لم يحدد وقت تنفيذه، ضم جانبا جديدا وهو مصادرة الأراضي التي تقوم عليها المنازل، ومعاقبة كل من يخالف ذلك بالغرامة أو السجن.
وحذر من أن المصادقة على قرار هدم 22 منزلا في حي البستان جاء لذر الرماد في العيون، لأن المخطط الذي صادقت عليه "لجنة التنظيم والبناء" يستهدف 88 منزلا هي كافة منازل الحي التي يسكنها 1500 مقدسي.
" اقرأ: القدس عبر التاريخ " |
احتجاج الأهالي
وأقام العشرات من أهالي المنازل المهددة بالهدم، والتي طالها قرار التطبيق الفعلي، اعتصاما احتجاجيا أمام بلدية الاحتلال في القدس الأحد للتعبير عن المأساة التي ستحل بعائلاتهم إذا نفذ القرار.
ووصف الأهالي مخططات بلدية الاحتلال بأنها جزء من عملية تطهير عرقي واسعة ضد الفلسطينيين لتفريغ القدس المحتلة من سكانها الأصليين وتحويلها إلى مدينة إسرائيلية بالكامل.
وقال المسن سعيد راضي أبو ناصر (71 عاما) للجزيرة نت إن 17 فردا من عائلته سيشردون حيث يستهدف القرار ثلاثة منازل يملكها في الشق الغربي من حي البستان.
وأوضح "أبو ناصر"، الذي تعرض للاعتداء والتهديد بالاعتقال عند اعتراضه على قرار الهدم في بلدية الاحتلال بالقدس، إنه شرع في بناء المنازل بعد 1967 وحاول استصدار كافة التصاريح لكن سلطات الاحتلال رفضت.
وعبر عن استيائه من المصير الذي ستلاقيه عائلته، لكنه استذكر قول حفيده ماهر ابن التسعة أعوام الذي قال له أول أمس "والله لو طخونا ما بنطلع من دارنا.. أنا ولدت وكبرت مع أشجار العنب والرمان هنا، ليهدموا البيت فوق رؤوسنا لن نرحل".
وبدأت قضية حي البستان، وهو جزء من أحياء بلدة سلوان المقدسية، منذ 2005 بغرض تحويله إلى حديقة توراتية تخدم المستوطنين اليهود في القدس.