دعوات من الكويت لإنقاذ القدس

الدكتور ابراهيم مهنا متحدثا في الندوة يمين وامين عام رابطة علماء فلسطين د عبد الجبار سعيد يسارا
 إبراهيم مهنا (يمين) وعبد الجبار سعيد (يسار) أثناء الندوة (الجزيرة نت)

جهاد أبو العيس-الكويت

 
شكك الأمين العام لهيئة علماء فلسطين الخارج عبد الجبار سعيد في استقلالية قرار لجنة المبادرة العربية الأخير، القاضي باستئناف المفاوضات غير المباشرة مع الاحتلال الإسرائيلي، مرجحا خضوعه لإرادة ما أسماه "السيد الأميركي".
 
وقال سعيد -في ندوة نظمها الاتحاد الوطني لطلبة الكويت على هامش انطلاق فعاليات أسبوع الأقصى السابع- إن مبلغ الـ50 مليون دولار الذي أقرته قمة سرت لدعم القدس "لم يصل، بل لم يدفع"، مبديا أسفه لضآلة المبلغ "مقارنة بمبالغ تهويد المدينة من قبل المحتل".
 
كما أعاد التشديد على أن الجهاد لتحرير فلسطين "واجب شرعي على كل عربي ومسلم بعد إثبات الواقع أن أهل فلسطين لا يستطيعون وحدهم جهاد العدو"، داعيا إلى دعم المجاهدين في فلسطين بكل أشكال الدعم وعلى رأسها المال والسلاح.
 
خيارات للأنظمة
وقال سعيد إن بأيدي الأنظمة خيارات متاحة -غير الحرب- لإنقاذ القدس، منها دعم المقاومة بالمال والسلاح، وتبني خطط للتصعيد الثقافي لمواجهة أباطيل المزاعم الصهيونية، وإيجاد تأريخ فني يسجل حقائق بيت المقدس، وتوفير دعم اقتصادي لمواجهة التهويد، إلى جانب تدخل أثري يحفظ حقيقة المقدسات وهويتها.
 
كما أعرب عن تفاؤله بقدرة الخيرين على إنجاح مشروع "حرّاس المسجد الأقصى"، وهو مشروع يقوم على تجنيد زهاء ألف من شباب المدينة المقدسة للمناوبة والحراسة داخل المسجد الأقصى على مدار الـ24 ساعة بمعدل ثلاثة حراس في اليوم الواحد.
 
ودعا المثقفين والسياسيين وكافة القوى والفعاليات إلى أن تكون لكل واحد منهم "بصمته العملية في مشروع تحرير القدس"، إلى جانب تبني الجامعات والمدارس العربية والإسلامية خططا لتدريس مساقات أكاديمية عن القدس وفلسطين ضمن المناهج الدراسية لمختلف الأعمار.
   

مهنا: حملة تهويد مسعورة لطمس المسميات العربية في القدس (الجزيرة نت-أرشيف)
مهنا: حملة تهويد مسعورة لطمس المسميات العربية في القدس (الجزيرة نت-أرشيف)

حملة مسعورة


أما عضو الرابطة الدكتور إبراهيم مهنا فاستعرض بدوره مراحل تشكيل وتكوين دولة الاحتلال منذ مؤتمر هرتزل وحتى الوقت الحالي، كاشفا بالصور والأرقام عدد وخطورة الأنفاق أسفل المسجد الأقصى.
 
كما استعرض مسميات وأعداد الكُنس اليهودية المنتشرة في المدينة المقدسة وغايات بنائها، معرجا بالتفصيل على تداعيات بناء كنيسيّ الخراب و"فخر إسرائيل"، لافتا إلى ما سماه "الحملة التهويدية المسعورة" لطمس معالم الأسماء والمسميات العربية في المدينة.
 
وشرح مهنا الأسباب التي تدفع باليهود -على غير سابقة- لبناء القباب على كنسهم الجديدة، مرجعا ذلك لسياسة التعمية والتضليل الثقافي والعمراني المتبعة حديثا من قبل الاحتلال كأحد أساليب التهويد الجديدة لطمس وتزوير تاريخ الحضارة الإسلامية الماثلة في المدينة.
 
ويشتمل الأسبوع المقام تحت شعار "الأقصى يوحدنا" على فعاليات أبرزها مؤتمر لجنة القدس الأول ويتضمن ندوتين الأولى عن تهويد القدس، والثانية عن "صمود الإنسان المقدسي.. الحاجّة أم كامل نموذجا"، إضافة إلى ورشات عمل ومهرجان للأنشودة ومعرض للصور وأمسية نسوية.
المصدر : الجزيرة