الأكراد يريدون التجديد للطالباني

Iraqi President Jalal Talabani delivers his speech during a ceremony to mark the Persian new year, Noruz, in Tehran on March 27, 2010. Talabani said that the election in his war-ravaged country was a defeat for "terrorism and killings," and marked further progress in forging a democratic nation.
الطالباني قبل أسبوع في طهران يلقي خطابا بمناسبة السنة الفارسية الجديدة (الفرنسية)الطالباني قبل أسبوع في طهران يلقي خطابا بمناسبة السنة الفارسية الجديدة (الفرنسية)

قالت الأحزاب الكردية إنها تريد ولاية رئاسية جديدة لـ جلال الطالباني، في وقت دعا فيه رئيس البرلمان إياد السامرائي إلى حكومة وحدة تضم إياد علاوي، وهو شخصية اشترط أيضا عمار الحكيم وجوده بالتشكيلة القادمة.

 
وقال مسعود البارزاني رئيس إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي اليوم في أربيل "مرشحنا للرئاسة هو مام جلال" مستعملا لفظ التقدير الذي يخاطب به الأكراد العم.
 
وكان البارزاني رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني يتحدث بعد لقاء حزب "غوران" الكردي المعارض وممثلي قائمتين إسلاميتين.
 
ودخل حزب البارزاني انتخابات الشهر الماضي التشريعية بقائمة واحدة مع حزب الطالباني الاتحاد الوطني الكردستاني، وحصدا معا 57 من مقاعد البرلمان الـ325، لكنهما طعنا في النتائج.
 
موقف "غوران"
وقال شورش حاجي ممثل غوران (التغيير بالكردية) إن حزبه يدعم ترشح الطالباني مبدئيا لكنه يريد إنهاء "اضطهاد" الحزبين الكردييْن لمجموعته التي تريد تطبيق إصلاحات.
 
والبرلمان هو المكلف انتخاب الرئيس الذي بات منصبه شرفيا منذ الإطاحة بنظام صدام حسين قبل سبع سنوات.
 
وللرئيس الآن نائبان، لكن سيلغى العمل بهذا الترتيب.
 
وهاجمت حكومة كردستان الشهر الماضي طارق الهاشمي، نائب الرئيس العراقي -وهو من العرب السنة- لأنه قال إن الرئيس يجب أن يكون عربيا.
 

المالكي وعلاوي يحاولان الحصول على تأييد التحالف الوطني العراقي (الفرنسية)
المالكي وعلاوي يحاولان الحصول على تأييد التحالف الوطني العراقي (الفرنسية)

مفاوضات الحكومة


ويسيطر الشيعة متحالفين مع الأكراد على المشهد السياسي منذ 2003، لكن نتائج الاقتراع الأخير أعادت إلى العرب السنة بعض الثقل، بعد أن أفرز فوز قائمة إياد علاوي، وهو علماني شيعي حصد كثيرا من أصوات العرب السنة.
 
وتقدمت قائمة علاوي بمقعدين على ائتلاف دولة القانون قائمة رئيس الوزراء نوري المالكي، ويحاول كلا الرجلين إقناع أطراف أخرى بالانضمام إليه ليُمنح الفرصة الأولى لتشكيل الحكومة، وهو ما يتطلب تأييد 163 نائبا.
 
لكن بعض أنصار علاوي الفائزين يواجهون احتمال إقصائهم بتهمة علاقتهم بحزب البعث مما قد يرجح الكفة لصالح المالكي. 
 
ودعا أمس أحمد الصافي المقرب من المرجع الشيعي علي السيستاني الكتل الفائزة لتنازلات تسمح بتشكيل الحكومة التي استفتى التيار الصدري المواطنين رأسا في رئيسها، ووضع أمامهم خمسة مرشحين هم المالكي وعلاوي وجعفر الصدر (نجل المرجع الديني الراحل محمد باقر الصدر) وعادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية، وإبراهيم الجعفري رئيس الوزراء السابق عن الائتلاف الوطني، مع مساحة لسادس يختاره الجمهور.
 
ودعا رئيس جبهة التوافق إياد السامرائي إلى وحدة وطنية واسعة تضم علاوي وكل الجماعات السياسية الكبرى، لتعكس إرادة الناخبين، وتوقع أن تستمر المفاوضات بشأنها شهرين على الأقل.
 
شرائح ستهمش
وقال لرويترز إن عدم اعتماد حكومة وحدة وطنية بذريعة نتائج الاقتراع "سيكون سببا لتهميش شرائح رئيسية في المجتمع العراقي"، وحذر من فراغ تشريعي يسبب "حالة فوضى".
 
وعلى الرغم من التراجع الكبير لجبهة التوافق (من 44 مقعدا في 2005 إلى ستة)، فإن موقع السامرائي كرئيس للبرلمان يجعله من المطلعين على المشهد السياسي من الداخل.
 
وعزا السامرائي تراجع حزبه إلى استقطاب علاوي كثيرا من أصوات السنة إضافة إلى الدعم الشيعي.
 
ويحاول علاوي والمالكي ضمان تأييد المجلس الأعلى الإسلامي والتيار الصدري، وهما طرفان رئيسيان في التحالف الوطني العراقي الذي حل ثالثا بسبعين مقعدا.
 
واشترط عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامي وجود علاوي بأية حكومة ليشارك فيها، واستنكر وصف "القائمة العراقية" بالبعثية خلال الانتخابات.
المصدر : وكالات