كابل تستبعد مصالحة حكمتيار قريبا

epa02098852 Chairman, Joint Chiefs of Staff, US Adm. Mike Mullen (2-L) and governor of Helmand province Golab Mangal (L), talk with Afghan elders, during their meeting in Marjah district of volatile Helmand province, Afghanistan on 30 March 2010
 
استبعدت الحكومة الأفغانية قرب التوصل إلى انفراج في المحادثات مع الحزب الإسلامي بزعامة قلب الدين حكمتيار، في وقت تستعد فيه قوات التحالف لشن هجوم جديد على معاقل حركة طالبان بجنوب البلاد.
 
وفي أول تصريح علني بشأن المحادثات قال وحيد عمر المتحدث باسم الرئيس الأفغاني حامد كرزاي أمس إن عملية التفاوض مع الحزب الإسلامي جارية.
 
وأضاف "أما فيما يخص اقتراحات الحزب الإسلامي فلا يمكني للأسف أن أفصح لكم عن آراء الآن لأننا في المراحل المبكرة للمحادثات ولا أريد أن أثير آمالا".
 
وكانت الحكومة أعلنت الأسبوع الماضي أن كرزاي اجتمع مع وفد رفيع المستوى من الحزب الإسلامي، وهي أول محادثات مؤكدة له مع الحزب الذي

يعد أحد الجماعات الرئيسية التي تحارب القوات الأفغانية والأجنبية في أفغانستان.

قلب الدين حكمتيار 
قلب الدين حكمتيار 

شروط

وأبلغ أحد أعضاء وفد الحزب الإسلامي الذي اجتمع مع كرزاي الأسبوع الماضي أن الوفد قدم خطة تتألف من 15 نقطة من بينها المطالبة ببدء انسحاب القوات الأجنبية في يوليو/تموز المقبل وإتمام الانسحاب خلال ستة أشهر.
 
وأضاف أن هذا الجدول الزمني قابل للتعديل وأن المسلحين قد يرضون في نهاية الأمر بالموعد المستهدف الذي حددته واشنطن لبدء الانسحاب وهو منتصف عام 2011 شريطة أن تبدأ الاستعدادات للانسحاب في موعد أقرب من ذلك لإثبات صدق الأميركيين.
 
ويتفق الحزب الإسلامي في بعض أهدافه مع طالبان لكنه يخوض قتالا منفصلا يتركز في شرق أفغانستان وشمالها ولا تعتبره قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) بنفس خطر طالبان وشبكة أنصار الزعيم المتمرد جلال الدين حقاني التي يتركز نشاطها في جنوب شرق البلاد.
 
وقالت واشنطن إنها تؤيد خطط إعادة دمج مقاتلي طالبان من الصفوف الدنيا في المجتمع الأفغاني لكن تأييدها كان مشوبا بالحذر بالنسبة إلى الجهود الأفغانية للتصالح مع كبار قادة المسلحين واشترطت أن يلقوا السلاح ويقطعوا صلتهم بتنظيم القاعدة.
 
زيارة
وبالتزامن مع تلك المحادثات وصل رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن إلى جنوب أفغانستان في جولة قصيرة لتفقد قوات التحالف التي تستعد لشن هجوم جديد جنوب البلاد على حركة طالبان.
 

قوات التحالف تتأهب لشن حملة على معقل طالبان (رويترز)
قوات التحالف تتأهب لشن حملة على معقل طالبان (رويترز)

وتأتي هذه الجولة بعد يومين من قيام الرئيس الأميركي باراك أوباما بزيارة مفاجئة وخاطفة الأحد إلى أفغانستان التقى خلالها حامد كرزاي وحشدا من الجنود الأميركيين بقاعدة بغرام الجوية، وتعهد خلالها بالقضاء على حركة طالبان.
 

وقال المتحدث باسم الناتو المقدم تود بريسيل إن "الأميرال مولن في مرجه" بإقليم هلمند الجنوبي حيث تشن قوات التحالف الدولي هجوما واسعا ضد معاقل طالبان، دون إضافة أي تفاصيل أخرى.
 
وتعد مرجه من الأهداف البارزة لعملية مشترك العسكرية التي أطلقت في الـ13 من فبراير/شباط الماضي، ويشارك فيها نحو 15 ألف جندي من الناتو والجيش الأفغاني، وهي أوسع حملة منذ سقوط حركة طالبان عام 2001.
 
تأهب
وفي السياق نفسه نقلت أسوشيتد برس عن مسؤول رفيع من الناتو قوله إن القوات الدولية تستعد لإطلاق عملية عسكرية واسعة في يونيو/حزيران القادم على مدينة قندهار معقل حركة طالبان بجنوب البلاد.
 
وأضاف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الهدف من الحملة هو تخليص المدينة من مقاتلي طالبان قبل بداية شهر رمضان المبارك في أغسطس/آب القادم.
 
وقال مسؤولون أميركيون كبار اشترطوا عدم ذكر أسمائهم إن الهجوم سيتحول من مرحلة "التطهير" إلى مرحلة "التأمين وإقرار النظام" التي توقعوا أن تستمر حتى أواسط أكتوبر/تشرين الأول على أقل تقدير.
المصدر : وكالات