أزمة مالية جزائرية موريتانية
24/2/2010
وصل المواطن الفرنسي بيير كامات إلى العاصمة المالية باماكو بعد يوم من إطلاق سراحه على يد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مقابل إفراج سلطات مالي عن أربعة من عناصره، وهو تبادل جعل الجزائر وموريتانيا تستدعيان سفيريهما في العاصمة المالية احتجاجا.
وقال مسؤول كبير في سفارة فرنسا في باماكو إن الأمن المالي نقل اليوم كامات إلى العاصمة المالية، وتحدث عن احتفال سينظم في المناسبة لم يعرف بعد تاريخه أو مكانه.
وكانت القاعدة مددت إلى الثاني والعشرين من الشهر مهلة منحتها لسلطات مالي لإطلاق سراح عناصرها وإلا أعدمت كامات الذي كان يعمل في مجال الإغاثة، واستجابت باماكو وأفرجت عن الأربعة بعد أن التأمت محكمة الخميس الماضي وحكمت عليهم بالفترة التي قضوها في السجن أصلا.
استدعاء للسفراء
واستدعت الجزائر سفيرها في باماكو للتشاور وقالت إن مالي قدمت حجة "مظللة" لإطلاق سراح الأربعة وبينهم جزائريان، وتحدثت خارجيتها عن عمل "غير ودي" يخدم "مصالح المجموعة الإرهابية الناشطة في المنطقة تحت راية تنظيم القاعدة".
واستدعت الجزائر سفيرها في باماكو للتشاور وقالت إن مالي قدمت حجة "مظللة" لإطلاق سراح الأربعة وبينهم جزائريان، وتحدثت خارجيتها عن عمل "غير ودي" يخدم "مصالح المجموعة الإرهابية الناشطة في المنطقة تحت راية تنظيم القاعدة".
وحسب الخارجية الجزائرية فإن مالي "ضربت عرض الحائط بالاتفاقية الثنائية للتعاون القضائي"، التي طلبت الجزائر بموجبها في سبتمبر/أيلول الماضي تسليم مواطنيها وبقرارات مجلس الأمن والتعهدات الدولية في مجال محاربة الإرهاب.
كما سحبت موريتانيا سفيرها في باماكو مؤقتا احتجاجا على إطلاق الأربعة وبينهم موريتاني ملاحق في بلاده.
وتحدثت موريتانيا عن خطوة مفاجئة وغير ودية تضر العلاقات القديمة بين البلدين.
وجاء الإفراج عن الأربعة بعد زيارتين متتاليتين قام بهما وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنر إلى باماكو للضغط فيما يبدو على مالي لتستجيب لطلبات قاعدة المغرب الإسلامي التي ما زالت تحتجز ثلاثة إسبان وزوجا إيطاليا.
المصدر : وكالات