جنوب أفريقيا تتوعد بقمع المحتجين
24/7/2009
هددت حكومة جنوب أفريقيا الخميس باتخاذ إجراءات صارمة ضد الاحتجاجات العنيفة التي تفجرت نتيجة تواضع الخدمات الأساسية والتي زادت من الضغوط التي تمثلها إضرابات واسعة النطاق على الرئيس جاكوب زوما.
وأطلقت الشرطة الأربعاء الطلقات المطاطية والغاز المدمع على متظاهرين يطالبون بإقالة مسؤولين محليين من حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم يتهمونهم بالفساد وألقي القبض على العشرات منهم.
وقال وزير الحكم التعاوني سيسيلو شيسيكا في تصريحات إذاعية "يجب أن يأخذ القانون مجراه.. سنتعامل بشدة مع ذلك لأننا لا نستطيع السماح بذلك.. لن نسمح لأي أحد باستخدام الوسائل غير المشروعة لتحقيق أهدافه".
وتعد الأزمة اختبارا أوليا للرئيس زوما الذي تولى السلطة في مايو/أيار الماضي بعدما تعهد ببذل مزيد من الجهد لمساعدة الفقراء.
وقيدت الأزمة المالية التي يعاني منها أكبر اقتصاد في أفريقيا، قدرته على تنفيذ البنود الأساسية للبرنامج الانتخابي لحزب المؤتمر الوطني.
وتأتي الانتخابات في الوقت الذي تواجه فيه الحكومة ضغوطا من عمال يهددون باضطرابات لدعم مطالب بزيادة الأجور.
ووافق اتحاد لقطاع الوقود الخميس على عرض بتحسين الأجور بنسبة 9.5%، لكنه حذر من أنه قد ينظم إضرابا تعاطفيا مع عمال الورق والعمال الكيميائيين الذين أضربوا عن العمل الأسبوع الماضي.
ويهدد عمال المجالس البلدية بالبقاء في المنازل اعتبارا من يوم الاثنين في خطوة قد تبقي عشرات الآلاف من موظفي الحكومة المحلية في المنازل مما يصيب القطاع العام بالشلل.
وتبحث نقابات الذهب والفحم عرضا بخصوص الأجور، وإذا رفضت النقابات هذا العرض فستعم الإضرابات بعضا من أكبر المناجم في العالم.
وقالت الشرطة إن الهدوء عاد إلى بلدة سياثيمبا جنوب شرقي جوهانسبرغ بعد أربعة أيام من الاضطرابات، واندلعت أعمال عنف في بلدات أخرى بعد سلسلة من الإضرابات.
وتذكر هذه المشاهد بهجمات وقعت ضد أجانب العام الماضي وأسفرت عن مقتل 62 شخصا، كما أنها تضر بصورة جنوب أفريقيا قبل أقل من عام على استضافتها لبطولة كأس العالم لكرة القدم.
المصدر : رويترز