بان يدعو لمصالحة وطنية بسريلانكا

حث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على بدء عملية مصالحة وطنية بعد انتهاء الحرب على جبهة نمور تحرير تاميل إيلام. كما قال بان إن احتمالات إجراء تحقيق بشأن جرائم الحرب تبقى قائمة.

 

جاء ذلك قبيل بدء زيارة إلى سريلانكا يقوم بها بان في وقت لاحق اليوم لمتابعة الأزمة الإنسانية الناجمة عن نزوح نحو 30 ألف شخص جراء المعارك الأخيرة.

 

كان الأمين العام قد أوفد مبعوثا عنه مؤخرا إلى سريلانكا قبل انتهاء الحرب, لإقناع الحكومة بوقف هجومها الأخير على التاميل, لتجنب الأزمة الأنسانية.

 

وتنفي الحكومة السريلانكية اتهامات لمنظمات حقوقية تقول إن القوات الحكومية قصفت مناطق مدنية وتسببت بمقتل آلاف المدنيين, وتتهم المتمردين في الوقت نفسه باحتجاز هؤلاء المدنيين دروعا بشرية.

 

للمرة الأولى

من جهة ثانية وللمرة الأولى, أعلن وزير الدفاع السريلانكي جوتابايا راجاباكسا إن أكثر من 6200 جندي قتلوا وأصيب قرابة 30 ألف آخرين منذ بدء آخر مراحل الحرب في يوليو/ تموز 2006.

 

كانت سريلانكا قد أحجمت عن كشف الخسائر بدقة في المرحلة الأخيرة من حربها التي أطلق عليها اسم حرب إيلام الرابعة. وامتدت المرحلة الأخيرة من الحرب 34 شهرا.

 

كما قال جيش سريلانكا قبل عدة أشهر إنه قتل 15 ألفا على الأقل من نمور التاميل أثناء القتال، لكنه لم يعلن حصيلة نهائية.

 

وذكرت الأمم المتحدة من جانبها أن الصراع في سريلانكا وهو أطول صراع حديث في قارة آسيا أسفر عن مقتل ما بين 80 ألفا ومائة ألف شخص منذ تحوله إلى حرب أهلية شاملة عام 1983.

 

وطبقا لرويترز, تشير أرقام غير رسمية وغير مؤكدة إلى أن 7000 مدني قتلوا منذ يناير /كانون الثاني, فيما تقول وكالات إغاثة إن نحو 280 ألفا من التاميل الذين فروا من منطقة الحرب إلى مخيمات اللاجئين.

 

كانت حكومة سريلانكا قد أعلنت هزيمة الجبهة بشكل كامل الاثنين، وقالت في اليوم التالي إن قواتها قضت على قيادة الجبهة بالكامل، ومن بينها مؤسس الجبهة فيلوفيلاي برابهاكاران، وذلك في معركة نهائية وصفت بأنها طاحنة قرب الشواطئ الشمالية الشرقية لجزيرة سريلانكا الواقعة في المحيط الهندي.