استنفار أمني بلندن لحماية قمة العشرين ومواجهة الاحتجاجات
1/4/2009
مدين ديرية-لندن
تحتضن لندن الخميس قمة مجموعة العشرين التي ستبحث كيفية إعادة الثقة إلى الأسواق المالية وإنعاش الاقتصاد العالمي المترنح بسبب الأزمة المالية الراهنة. وتعقد القمة في مركز إكسل سنتر وسط إجراءات أمن مشددة واحتجاجات واسعة لمناهضي العولمة ومعارضي الرأسمالية.
وسيفد إلى العاصمة البريطانية أربعون وفدا و19 من رؤساء دول مجموعة العشرين بينهم الرئيس الأميركي باراك أوباما والملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز.
وستعقد القمة في ظل تدابير أمنية مشددة وانتشار كثيف لعناصر الشرطة التي وضعت في حالة استنفار قصوى تحسبا لأعمال عنف محتملة أو التخطيط لتعطيل القمة. وكانت المسيرات المنددة بالقمة والمطالبة بالعدالة الاقتصادية والاجتماعية على المستوى العالمي قد انطلقت منذ السبت الماضي.
احتجاجات
وتطالب كل هذه الأطراف باعتماد نظام اقتصادي يقوم على مبادئ عدالة توزيع الثروة وتوفير فرص عمل للجميع وضمان مستقبل أقل تلوثا بغازات ثاني أكسيد الكربون.
كما أعلن تحالف "أوقفوا الحرب" وحملة التضامن مع الشعب الفلسطيني وحملة نزع السلاح النووي والمبادرة الإسلامية في بريطانيا عن تسيير مظاهرة ستنطلق من أمام السفارة الأميركية باتجاه مركز لندن.
وفي إطار التحركات التي تسبق أيضا قمة مجموعة العشرين, أقام نشطاء البيئة مخيما احتجاجيا بينما سينصب في إكسل سنتر، جبل جليدي ضخم للاحتجاج على ارتفاع حرارة الكوكب.
تلويح بالعنف
وسيتم نشر قوات كبرى من الشرطة مدعومة بقوات مكافحة الشغب والخيالة في أكبر عميلة انتشار كبيرة للشرطة في لندن. وتخشى الشرطة من استهداف حي الأعمال بعد ورود رسائل وجهتها مجموعات فوضوية.
وتضمنت الرسائل دعوة إلى حرق البنوك، بينما دعت شرطة لندن السكان إلى تجنب استخدام المركبات الخاصة قدر الإمكان حيث سيتم غلق عدد من الجسور والطرقات يوم الخميس.
وقالت روزا من حركة الفوضويين (أنكست) في حديث للجزيرة نت إن أعضاء مجموعتها بحاجة للسيطرة على مستقبلهم بعد ما سمته "استعادة مدينة لندن".
وأضافت أن "الشرطة تعيش حالة ذعر وليس لديها أي فكرة عما سوف نفعله. فالناس بحاجة إلى أن تظهر كم هو سهل العيش بطريقة مختلفة وكيف أن الحياة سهلة".
وتابعت "المزيد من الناس يصابون بالإحباط وخيبة الأمل إزاء الوضع الراهن. واليوم سوف تظهر إمكانية حقيقية للوحدة بيننا". واعتبرت أن "الرأسمالية على حافة الانهيار، وأن نظام استغلال غالبية دول العالم لصالح الأقلية ليس قابلا للتطبيق".
المصدر : الجزيرة