براون في بلفاست ومخاوف من عودة الحرب بأيرلندا
توجه رئيس وزراء بريطانيا غوردون براون إلى أيرلندا الشمالية للوقوف على الوضع هناك في أعقاب هجوم أسفر عن مقتل جنديين بريطانيين، في وقت تواصل الشرطة بحثها عن عناصر منشقة عن الجيش الجمهوري الأيرلندي وسط مخاوف من احتمال أن يكون الهجوم مقدمة لعودة العنف الطائفي إلى المنطقة.
وأكدت مصادر رسمية أن بروان توجه إلى بلفاست -عاصمة أيرلندا الشمالية- الاثنين لإجراء محادثات مع قادة الجيش وزعماء سياسيين قبل أن يزور قاعدة ماسيرين العسكرية حيث أطلق السبت مسلحون النار مما أدى إلى مقتل جنديين بريطانيين وإصابة آخرين واثنين من عاملي توصيل الفطائر، في سابقة هي الأولى نوعها منذ العام 1997.
يشار إلى أن ثكنة ماسيرين تضم الكتيبة الهندسية 38 من الجيش البريطاني والتي يتوقع أن يتم نشرها في أفغانستان خلال فترة قريبة.
وذكرت الصحيفة أن المتصل قال بأن الجيش الجمهوري الأيرلندي الحقيقي لن يقدم أي اعتذار عن استهداف قوات بريطانية ما دامت تحتل أيرلندا الشمالية.
يشار إلى أن هذه المجموعة المنشقة كانت قد نفذت في أغسطس/آب 1998 هجوما على بلدة أوماغ في أيرلندا الشمالية أسفر عن سقوط 29 قتيلا، قبل التوصل إلى اتفاق أنهى صراعا طائفيا دام أكثر من ثلاثة عقود بين الأقلية الكاثوليكية المطالبة باستقلال أيرلندا الموحدة عن التاج البريطاني وبين جماعات بروتستانتية مؤيدة للندن.
فقد أشار أدامز إلى أن المجموعة المنشقة التي قامت بالهجوم على الثكنة العسكرية لا تمتلك تأييدا واسعا ولا تضع لنفسها إستراتيجية واضحة، لكنه اتهم قائد الشرطة في أيرلندا الشمالية هيو أور بأنه أخطأ في استدعاء عدد صغير من الخبراء المتخصصين بملاحقة مجموعة منشقة من الجيش الجمهوري يقال بأن عدد أفرادها يصل إلى 300 شخص.
ونقلت مصادر إعلامية عن مصدر أمني أيرلندي رفيع المستوى أن جميع الدلائل تشير إلى أن الهجوم على ثكنة ماسيرين يدل على حرفية عالية تعكس تغيرا جديا في نوعية التهديدات التي دأب منفذوها على إطلاقها منذ سنوات.