إسرائيل وأسرار اجتياح لبنان

File picture dated 16 November 2005 shows Israeli Prime Minister Ariel Sharon during a press conference at his office in Jerusalem. Sharon who has been comatose in a Jerusalem hospital since suffering a stroke in January 2006, will be moved to a rehabilitation clinic in Tel Aviv 28 May 2006, a hospital official said.
أرييل شارون كان وزيرا للدفاع عند اجتياح إسرائيل للبنان عام 1982 (الفرنسية-أرشيف)
 
أعلنت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنها ستبحث إمكانية نشر بروتوكولات وملحق سري لتقرير لجنة كاهان الرسمية التي حققت في الغزو الإسرائيلي للبنان سنة 1982، خاصة المجزرة التي ارتكبت في مخيمي صبرا وشاتيلا للاجئين الفلسطينيين.
 
وقالت الوزارة إنها طلبت تشكيل لجنة برئاسة مندوب عن شعبة الاستخبارات العسكرية للتدقيق في إمكانية النشر، حسب ما ذكرت صحيفة هآرتس.
 
وكانت لجنة كاهان قد أقرت في تقريرها بأنه عندما سمحت إسرائيل بدخول قوات الكتائب اللبنانية إلى مخيمي صبرا وشاتيلا لم تكن هناك نية لأي مسؤول إسرائيلي للمس بالسكان المدنيين.
 
لكن اللجنة أشارت إلى "إخفاقات" في أداء عدد من أعضاء القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل آنذاك، وأوصت بعدم تولي وزير الدفاع وقتئذ أرييل شارون هذا المنصب مرة ثانية.
 

إسرائيل شنت حربا على لبنان في يوليو/تموز 2006 وانتهت بلجنة تحقيق (الفرنسية-أرشيف)
إسرائيل شنت حربا على لبنان في يوليو/تموز 2006 وانتهت بلجنة تحقيق (الفرنسية-أرشيف)

قرار قضائي

وكانت عضو الكنيست السابقة من حزب ميرتس اليساري زهافا غلئون التمست من المحكمة العليا عام 2001 كشف الملاحق السرية المتعلقة بتقرير اللجنة.
 
غير أن المحكمة أغلقت الملف بعدما أبلغتها النيابة العامة بأن قرار رفع السرية عن هذه الوثائق لما يتخذ بعد، واتفق على أن تبحث الحكومة الموضوع.
 
وأوضحت غلئون أمس أنه كان من شأن نشر مواد لجنة كاهان أن يؤدي إلى "استخلاص عبر ربما كانت ستفيد" في الحرب التي شنتها إسرائيل على لبنان في يوليو/تموز 2006 وفي الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة في بداية 2009.
 
من جانبه اعتبر القاضي إلياهو فينوغراد رئيس لجنة فينوغراد التي حققت في حرب 2006 أنه "عندما تكون المسألة متعلقة بأمن الدولة، يتغلب هذا الأمر على حق الجمهور في المعرفة".
 
وأضاف أن هناك مواد يجب عدم الكشف عنها حتى بعد مرور 100 عام "في حال كانت تشكل خطرا على أمن الدولة".
المصدر : الجزيرة + يو بي آي