قتلى بأفغانستان والناتو ينفي انتقاده الجنود الفرنسيين

afp : Soldiers of the NATO led International Security Assistance Force (ISAF) and Afghan officials gather at the site of a suicide attack in Kabul on August 11, 2008. A
تواتر مقتل جنود الناتو بعبوات ناسفة (الفرنسية-أرشيف)

تواصل اليوم سقوط العديد من القتلى في صفوف القوات الأجنبية والأفغانية والمسلحين في أنحاء متفرقة من أفغانستان في وقت نفى فيه حلف شمال الأطلسي (ناتو) أن يكون انتقد تجهيز واستعداد الجنود الفرنسيين المنتشرين بأفغانستان.

 
وأعلن مسؤول في هرات غربي البلاد أن مقاتلي حركة طالبان هاجموا مشروع بناء تنفذه مقاولة هندية بالولاية ما أسفر عن مقتل 11 من أفراد الشرطة الأفغانية واثنين من الحركة وإصابة آخرين.
 
وأفاد التحالف بأن جنديين من قوات الناتو قتلوا بعد اصطدام مركبتهم بعبوة ناسفة شرقي أفغانستان لكنه لم يحدد جنسية الضحايا.
 
وأشار المصدر إلى أن أربعة مدنيين أفغانيين قتلوا جراء هجوم بالقذائف نفذه مسلحون على قاعدة عسكرية للناتو بولاية بكتيكا جنوبي شرقي البلاد.
 
وفي نفس السياق ذكر التحالف أن مدنيا أفغانيا قتل على يد قوات الناتو بمنطقة سانغين بولاية هلمند جنوبي أفغانستان، مشيرا إلى أن القتيل رفض التوقف لدى اقترابه من إحدى الدوريات.
 
وذكر الجيش الأميركي أن جنديا من قوات التحالف وأفغانيين اثنيين قتلوا بدورهم بجنوبي أفغانستان بعد انفجار عبوة ناسفة. ولم يحدد المصدر جنسية الجندي.
 
ومن جهتها كشفت وزارة الدفاع الأفغانية أن قوات حكومية قتلت خمسة من المسلحين واعتقلت ستة آخرين في اشتباكات بولاية نانغرهار شرقي البلاد.
 
تسمم غذائي
وفي تطورات موازية ذكر مسؤولون أفغانيون أن حوالي مائة رجل شرطة ومسؤول حكومي، من بينهم نائب حاكم ولاية نوريستان، الحدودية مع باكستان أصيبوا بتسمم عقب تناولهم طعام الإفطار.
 
الناتو ينفي انتقاد القوة الفرنسية بأفغانستان(الفرنسية-أرشيف) 
الناتو ينفي انتقاد القوة الفرنسية بأفغانستان(الفرنسية-أرشيف) 

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن شخصا أعلن أنه من طالبان قال إنه نفذ عملية التسميم الجماعية إلا أن قوات الناتو التي قدمت العلاج الطبي للمصابين ذكرت أنها تعتقد أنهم أصيبوا بتسمم غذائي عادي.

 
وذكرت القوة الدولية للمساعدة في إرساء الأمن في أفغانستان(إيساف) التابعة لحلف الأطلسي أنه تم علاج حوالي 160 شخصا في إحدى العيادات ومائتين آخرين في مركز للشرطة.
 
وقف عمليات
وجاءت هذه التطورات الميدانية رغم إعلان القوات الأفغانية والأجنبية وقف عملياتها ضد المسلحين لمدة 24 ساعة ابتداء من منتصف اليوم اعتبارا لما قالت إنه احترام لليوم العالمي للسلام الذي يوافق 21 سبتمبر/أيلول.
 
ونقلت رويترز عن متحدث لطالبان قوله إن الاحتفال بهذا اليوم لا يعني شيئا للحركة، معتبرا أنه لا يمكن إقرار السلام إلا إذا انسحبت القوات الأجنبية من أفغانستان.
 
القوة الفرنسية
ومن جهة أخرى نفى الناتو أن يكون انتقد تجهيز واستعداد الجنود الفرنسيين الذين أرسلوا إلى أفغانستان مقرا في المقابل بقدرة طالبان على شن هجمات واسعة النطاق.
 
وقال الناطق باسم الحلف جيمس أباثوراي في تصريح صحفي إن "الحلف الأطلسي لا يشك في قدرات وتدريب القوات الفرنسية".
 
وكانت تقارير صحفية ذكرت أمس أن الناتو ندد في تقرير سري بقلة الذخيرة والتجهيزات والاتصالات لدى الوحدة الفرنسية التي سقطت في كمين في 18 أغسطس/آب ما أدى إلى مقتل عشرة من جنودها.
 
وأفادت الوثيقة التي نشرتها صحيفة "غلوب أند مايل" الكندية بأن مقاتلي طالبان كانوا أفضل تجهيزا وتدريبا.
المصدر : وكالات