جهود دولية لتحقيق التهدئة وواشنطن تأسف لتوسيع الاستيطان

Palestinian president Mahmud Abbas gestures during a press conference following a meeting with his Egyptian counterpart Hosni Mubarak in Cairo
محمود عباس أبدى نيته استئناف المفاوضات مع الإسرائيليين (الفرنسية-أرشيف)
 
يجري مبعوث اللجنة الرباعية الدولية توني بلير والمبعوث الأميركي الأمني الخاص بالشرق الأوسط جيمس جونز مباحثات منفصلة في رام الله مع رئيس فريق المفاوضات الفلسطيني أحمد قريع، في الوقت الذي أثار فيه إعلان إسرائيل نيتها توسيع الاستيطان بالضفة الغربية شكوكا حول تقدم عملية السلام بالمنطقة.
 
ومن المنتظر أن تتمحور المباحثات حول جهود التهدئة في قطاع غزة وإمكانية استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
 
ويأتي ذلك في وقت أكد فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تصريحات صحفية أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي "يتحدثان في المفاوضات بالتفصيل وبالعمق ولكن لا بد من التوصل إلى اتفاق مكتوب وإلا فإن المفاوضات ستفشل".
 
وكان عباس أبدى الأسبوع الماضي نيته استئناف المفاوضات الهادفة إلى التوصل إلى اتفاق سلام يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية قبل نهاية عام 2008.
 
أفضل الأجواء
من جانبها دعت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى "القيام بكل شيء لتأمين أفضل الأجواء الممكنة لعملية أنابوليس"، في إشارة إلى المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية التي استؤنفت في نوفمبر/تشرين الثاني 2007 بعد مؤتمر أنابوليس قرب واشنطن حول الشرق الأوسط.
 
كوندوليزا رايس دعت الفلسطينيين والإسرائليين لاحترام التزاماتهما (رويترز-أرشبف)
كوندوليزا رايس دعت الفلسطينيين والإسرائليين لاحترام التزاماتهما (رويترز-أرشبف)

وكانت رايس قد تكمنت في الجولة، التي قامت بها حديثا في الشرق الأوسط، من الحصول على تعهد من الطرفين باستئناف المفاوضات التي علقت بعد الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة التي خلفت نحو 130 شهيدا.

 
وفي سياق الجهد الأميركي لدفع عملية السلام، أعلن الرئيس الأميركي جورج بوش أن نائبه ديك تشيني سيتوجه قريبا إلى منطقة الشرق الأوسط ليقدم "تطمينات" بشأن التزام واشنطن بالعمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
 
التهدئة مع حماس
وفي قطاع غزة، لا يزال القطاع يعيش منذ يوم الجمعة الماضي تهدئة ضمنية، رغم تضارب الأنباء بشأن التوصل أو قرب التوصل إلى اتفاقية تهدئة بين حركة المقاومة الإشلامية (حماس) وإسرائيل.
 
ورغم أن الرئيس الفلسطييني محمود عباس توقع في عمان أمس بعيد لقائه الملك الأردني عبد الله الثاني الإعلان عن اتفاق للتهدئة في القطاع في الأيام القادمة يقوم على وقف إطلاق الصواريخ من القطاع مقابل وقف إسرائيل هجومها على القطاع والضفة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت نفى وجود مفاوضات مع حماس من أجل التوصل لتهدئة.
 
غيرأن مسؤولا إسرائيليا في وزارة الدفاع طلب عدم ذكر اسمه قال إن تل أبيب وافقت على عدم شن هجمات جديدة على القطاع إذا توقف إطلاق الصواريخ الفلسطينية على أراضيها.
 
وقال المسؤول إن إسرائيل نقلت هذا الموقف إلى مصر التي تجري وساطة بين إسرائيل والفلسطينيين بهدف التوصل إلى  تهدئة.
 

إسرائيل اعتبرت أن المستوطنات لا تضر عملية السلام (الفرنسية-أرشيف)
إسرائيل اعتبرت أن المستوطنات لا تضر عملية السلام (الفرنسية-أرشيف)

ملف الاستيطان

وبخصوص الاستيطان جددت الولايات المتحدة على لسان رايس لدى استقبالها نظيرتها الإسرائيلية تسيبي ليفني أمس بواشنطن أسفها للقرار الإسرائيلي استئناف بناء وحدات سكنية في إحدى مستوطنات الضفة الغربية.
 
وفي المقابل اعتبر وزير البنى التحتية الإسرائيلي بنيامين بن إليعازر اليوم في تصريح صحفي أن استئناف بناء وحدات سكنية في الضفة الغربية لا يسيء لعملية السلام مع الفلسطينيين، وذلك رغم موجة الاستنكار العربية والدولية التي أثارها إعلان إسرائيل نيتها توسيع الاستيطان.

المصدر : الجزيرة + وكالات