40% من الأزواج الإيرانيين يعانون اختلالات جنسية

800 الف حالة زواج تسجل في ايران سنويا

800 ألف زواج تسجل في إيران سنويا (الجزيرة نت)
 

 
كشفت نتائج تحقيق أن 40% من المتزوجين في إيران يعانون من اختلالات جنسية مزمنة أو حادة، وأكد الدكتور محمد رضا نوروزي الذي يرأس مؤسسة الإنجاب والعقم أن هذه المشكلات تدخل في قائمة أسباب الطلاق الرئيسية.
 
وأوضح نوروزي للجزيرة نت أن الكثير من هذه المشكلات يمكن التغلب عليها وعلاجها وأشار إلى أن مراجعة الطبيب في حالات كهذه تعني دون شك إنقاذ العائلة والحفاظ على سعادتها.
 
نفسية وعضوية
ويقسم نوروزي الاختلالات الجنسية لدى الرجال إلى عضوية ونفسية، ويوضح أن الحالات العضوية تكون مرتبطة بالنظام الشرياني أو الوريدي أو العصبي للجسم خاصة مع أمراض مثل السكري أو إصابات النخاع.
 
بيد أنه أرجع مشكلات كثيرة إلى الإدمان على المخدرات وحذر من بعض المواد التي تساعد في بداية تعاطيها على تحسين الأداء الجنسي لكنها على المدى البعيد تأتي بأثر عكسي.
 
أما بالنسبة للمشكلات الروحية والنفسية فيرى الدكتور نوروزي أن الظروف الاجتماعية التي تؤدي لإحداث اضطرابات نفسية تلعب دورا مؤثرا في هذه القضية، ويشير إلى أن "فقدان الثقة بالنفس لدى الرجل" من الأسباب الرئيسية للضعف الجنسي.
 

"
الباحثة طوبا إلهامي تشير إلى أن هذه المشكلة تدخل ضمن الأسباب الخمسة الأولى للطلاق في إيران، وتؤكد أن الكثير لا يلجؤون للعلاج لأسباب اجتماعية ويفضلون إخفاء المشكلة
"

وأكد أن العلاج يشترط حضور كلا الزوجين كما أن أخذ الدواء يجب أن يتم تحت الإشراف الطبي، ونوه بأهمية التثقيف الجنسي للأزواج الشباب، واعتبر أن ذلك ضرورة رغم ظروف التعليم الصعبة تجاه هذه المسألة.

 
سبب رئيسي للطلاق
ووزعت مؤسسة الإنجاب والعقم على الصحفيين بيانات تحضيرية لمؤتمر سيعقد الشهر القادم في مستشفى ميلاد حول الاختلالات الجنسية لدى الرجال والنساء، وتقول البيانات إنه بالنظر إلى تسجيل 800 ألف زواج في إيران سنويا فإن 200 ألف شخص يضافون سنويا إلى تعداد المصابين باختلالات جنسية.
 
وتشير الباحثة طوبا إلهامي إلى أن هذه المشكلة تدخل ضمن الأسباب الخمسة الأولى للطلاق في إيران، وتؤكد أن الكثير لا يلجؤون للعلاج لأسباب اجتماعية ويفضلون إخفاء المشكلة رغم أن سجلات الأطباء تؤكد إمكانية العلاج وإعادة الحياة الزوجية إلى مسارها الطبيعي.
 
ووفقا للأرقام التي حصلت عليها الجزيرة نت من مؤسسة الإنجاب والعقم فإن 40% من النساء الإيرانيات يعانين من البرود الجنسي، ويرجع نوروزي ذلك إلى أمراض قابلة للعلاج. ويوصي الأشخاص الذين تعرضوا لتجارب نفسية قاسية تؤثر على حياتهم الزوجية بطلب العلاج قبل فوات الأوان لأن عامل الزمن مهم جدا في علاج المشكلات الجنسية.
المصدر : الجزيرة