الأميركيون غاضبون من خليل زاد للقائه مسؤولين إيرانيين

afp ; Zalmay Khalilzad, United States Ambassador to the United Nations speaks to the media, 26 September 2007, after an emergency closed-door meeting of the Security

زلماي خليل زاد التقى الإيرانيين بدون إذن من رؤسائه في واشنطن (الفرنسية-أرشيف)

غضب مسؤولون أميركيون من سفير بلادهم في الأمم المتحدة زلماي خليل زاد للقائه مسؤولين إيرانيين نهاية الأسبوع الماضي في دافوس بسويسرا من دون إذن، بينما قال مسؤول بريطاني إن العقوبات التي فرضها مجلس الأمن على إيران أثرت على اقتصادها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية شون ماكورماك الأربعاء إن خليل زاد لم يحصل من رؤسائه على إذن مسبق بخصوص مناقشة شارك فيها حول البرنامج النووي الإيراني يوم السبت بمنتدى دافوس الاقتصادي إلى جانب وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي والمسؤول الإيراني مجتبي سماري هاشمي.

وأكد ماكورماك أن المسؤولين الأميركيين الكبار عادة يمتنعون عن المشاركة في منتديات مماثلة مع إيرانيين، مضيفا "لم يسبق أن حصلت ظروف مماثلة حتى الآن مع أي مسؤول رفيع في الحكومة الأميركية، ولا أتوقع أن يحصل ذلك".

وأوضح المسؤول الأميركي أن ما فعله خليل زاد ليس علامة على سياسة جديدة تجاه إيران، وقال "لم تعقد اجتماعات ولم تكن هناك مصافحات، إذا نظرتم في نص ما قاله (زلماي خليل زاد) فإنه يشير إلى ما تمثله السياسة الأميركية وكرر ذلك".

ولا تقيم الولايات المتحدة وإيران علاقات دبلوماسية منذ نحو ثلاثين عاما، وتشترط واشنطن على طهران أن تعلق أنشطة تخصيب اليورانيوم لاستئناف أي اتصالات.


تأثير العقوبات
ومن جهة أخرى قال سفير بريطانيا في الأمم المتحدة جون ساويرس الأربعاء إن مجموعتي العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة على إيران لرفضها وقف أنشطتها النووية كان لهما تأثير اقتصادي وسياسي على الجمهورية الإسلامية.

وقال ساويرس للصحفيين إن "التأثير الاقتصادي (للعقوبات) كان من خلال زيادة تراجع تجارة إيران خاصة مع أوروبا واستعداد الشركات الدولية للاستثمار".

وأضاف أن العقوبات "جعلت الشركات والبنوك على سبيل المثال تفكر في المخاطر التي تتعرض لها وجدوى المخاطرة بسمعتها من جراء التعامل مع إيران".


محمود أحمدي نجاد جدد إصرار بلاده لى تخصيب اليورانيوم (الفرنسية-أرشيف)
محمود أحمدي نجاد جدد إصرار بلاده لى تخصيب اليورانيوم (الفرنسية-أرشيف)

إصرار إيراني
غير أن إيران أكدت أنها لم تتأثر بالعقوبات وتعهدت بالمضي قدما في برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وقال الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن بلاده تقترب مما أسماها الذروة في برنامجها النووي، وأكد في خطاب له بمدينة بوشهر جنوب غرب البلاد أن طهران لن تتراجع عن أنشطتها النووية.

وتوجه أحمدي نجاد إلى القوى الغربية قائلا "إذا ظننتم أن الأمة الإيرانية ستتراجع فأنتم مخطئون، وعلى الطريق النووي نحن نتحرك صوب الذروة". وأضاف أن العام القادم سيشهد توليد الطاقة الكهربائية عبر البرنامج النووي.

وأكد الرئيس الإيراني أن "الأعداء سخروا كل طاقاتهم السياسية والاقتصادية والعسكرية والإعلامية من أجل إخضاع إيران، لكنهم فشلوا في ذلك واضطروا إلى التراجع أمام صمود الشعب الإيراني وحقيقة سلمية برنامجه النووي".

واعتبر أن "أولئك الذين ملؤوا ترساناتهم بالقنابل الذرية والذين يدعمون العصابة الصهيونية الإجرامية في فلسطين المحتلة، يتهمون إيران بالعدائية".

المصدر : وكالات