مناظرة تاريخية بين مرشحي الدور الثاني لرئاسة موريتانيا

Mauritania's presidential candidates, former cabinet minister Sidi Ould Cheikh Abdellahi (R) and longtime opposition politician Ahmed Ould Daddah, shake hands before a debate in the studios of a TV station in Nouakchott, 22 March 2007

مصافحة بين سيدي ولد الشيخ عبد الله (يمين) وأحمد ولد داداه (يسار) في الأستديو قبيل بدء المناظرة (الجزيرة نت)

أمين محمد-نواكشوط 

انتهت فجر اليوم مناظرة تلفزيونية بين المرشحين المتنافسين في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله وأحمد ولد داداه، في أول حالة من نوعها في موريتانيا والعالم العربي.

وتطرقت المناظرة التي استمرت زهاء ثلاث ساعات ونظمها التلفزيون الموريتاني بمبادرة من المعهد الأميركي للديمقراطية إلى ستة محاور هي: تعزيز الوحدة الوطنية، والحكم الرشيد ودولة القانون، ومحاربة الفقر وتحسين الظروف المعيشية، والتهذيب، والاقتصاد والاستصلاح الترابي، والعلاقات الخارجية.

ولاحظ متابعون للمناظرة التي استمرت ساعتين ونصف، أن برامج المرشحين ورؤاهما في مختلف هذه القضايا كانت متقاربة بل متطابقة في بعض الأحيان، كما لوحظ أن المتناظرين لم يتطرقا لبعض القضايا الهامة التي تشغل بال الكثير من الموريتانيين مثل العلاقة مع إسرائيل، وقضايا الفساد، وموضوع الحزب الإسلامي.

وذكّر الصحفيان المشرفان على الحوار في البداية بما تم الاتفاق عليه بين المتنافسين من ضرورة أن ينحو الحوار منحى الانسجام بدل التصادم والصراع.

وقال المرشح أحمد ولد داداه إنه هو الذي طلب المناظرة، شاكرا منافسه على الاستجابة لها، واستعرض بعد ذلك أهم فقرات برنامجه الانتخابي.

أما ولد الشيخ عبد الله فقد بدأ كلامه بالحديث عن دوافع ترشحه مؤكدا أنه يستطيع القيام بالتغيير الذي يريده الموريتانيون، وذكر بأنه حصل على المرتبة الأولى من بين المرشحين الـ19 في الجولة الأولى.

وفي ختام الحوار حذر ولد داداه من بعض "الضغوط" التي قال إنها تمارس على الناخبين، وأشار إلى أنه لوحظت أيضا عمليات شراء لبطاقات الناخبين بهدف منعهم من التصويت.

وقال إن فرصة التغيير قد أزفت، وإنه لن يستطيع أي عسكري أو مدني وقف هذا التغيير، أو منع الناخبين من التمتع بحقوقهم في الحرية وفي مستقبل أفضل.

وأكد ولد الشيخ عبد الله في ختام المناظرة أنه ترشح أولا بصفة مستقلة، دون دعم من أي شخص أو جهة، أما اليوم فهو يتوفر على دعم أكبر كتلة سياسية تتمتع بأغلبية مريحة في غرفتي البرلمان.

واعتبر نفسه أيضا "مرشح الإجماع"، لكونه مدعوما من كلا طرفي المشهد السياسي السابق، أو ما يسمى بالأغلبية السابقة والمعارضة السابقة.

وقال ولد الشيخ عبد الله إنه ليس مرشحا جهويا ولا قبليا، مستشهدا في هذا الإطار بكونه حصل على المرتبة الأولى في عشر ولايات (محافظات)، وأن الولايات التي لم يحصل فيها على المرتبة الأولى هي ثلاث فقط، وهي العاصمة نواكشوط، ونواذيبو، وترارزة.

المصدر : الجزيرة