خطط لانسحاب قوات أجنبية ومناشدة بإطلاق سجينات عراقيات

f_Picture taken 20 December 2005 shows Brazilian-born US marines Lance Corporal Felipe Santos
 
قال مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي إن عدد القوات الأجنبية المنتشرة في العراق سينخفض إلى أقل من 100 ألف جندي بحلول نهاية العام الحالي.
 
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في عن الربيعي في تقرير نشر في موقعها على الإنترنت أمس أن الغالبية الساحقة من القوات المتعددة الجنسيات ستغادر العراق في غضون عامين. وأشار إلى وجود خطط مفصلة وصلت إلى مرحلة الاكتمال الآن لبدء ذلك الانسحاب.
 
ويرأس الربيعي لجنة عراقية-أميركية مشتركة تخطط لنقل المسؤوليات الأمنية من القوات الأميركية إلى القوات العراقية. وتضم اللجنة الجنرال جورج كيسي قائد القوات الأميركية في العراق والسفير الأميركي في بغداد زالماي خليل زاده.
 
وأشارت الصحيفة إلى أن تصريحات الربيعي تقدم أقوى إشارة حتى الآن إلى أن الإدارة الأميركية تستعد لإجراء تخفيضات مهمة في القوات الأميركية في العراق هذا العام. رغم تصريحات مسؤولين أميركيين من أن أي انسحاب للقوات سيكون مرهونا بقدرة وحدات الجيش العراقي على الاضطلاع بالحرب ضد الجماعات المسلحة والحفاظ على الأمن.
 
وطبقا للصحيفة فإن عدد القوات الأجنبية الموجودة في العراق الآن يبلغ زهاء 160 ألف جندي أجنبي في العراق بينهم نحو 140 ألف جندي أميركي.
 
وفي هذا السياق أعلنت بضع دول لها وجود عسكري صغير في العراق نيتها سحب جنودها هذا العام. وفي أحدث تطورات على هذا الصعيد قالت وسائل إعلام يابانية اليوم، إن طوكيو ستبدأ سحب قواتها المنتشرة في العراق البالغة 600 جندي في مارس/آذار القادم، على تكتمل عملية الانسحاب بحلول شهر مايو/أيار المقبل.
 
ونقلت وسائل إعلام يابانية بينها وكالة أنباء كيودو عن مصادر في الحكومة قولها إنه تم التوصل لاتفاق أساسي، بشأن عملية سحب الجنود بين مسؤولين من اليابان وبريطانيا وأستراليا أثناء اجتماع في لندن عقد في 23 الشهر الحالي.
 
ونقلت كيودو عن المصادر قولها إن بريطانيا اقترحت سحب نحو نصف جنودها من جنوب العراق بحلول مايو/أيار، بما في ذلك أولئك المنتشرون حول مدينة السماوة حيث يتمركز الجنود اليابانيون. وأشارت الوكالة إلى أن اليابان وأستراليا قررتا سحب جنودهما بحلول نفس الموعد.
 
مناشدة صحفية

undefinedعلى صعيد آخر ناشدت الصحفية الأميركية المختطفة في العراق جيل كارول عائلتها وزملاءها في صحيفة كريستيان ساينس مونيتور والأميركيين في جميع أنحاء العالم، أن يطالبوا الجيش الأميركي والداخلية العراقية بإطلاق سراح كافة المعتقلات العراقيات.
 
وقالت في تسجيل مصور بثته جماعة تطلق على نفسها اسم "كتائب الثأر" إن ذلك من شأنه المساعدة في إطلاق سراحها. ويحمل التسجيل الذي حصلت الجزيرة على نسخة منه تاريخ الثامن والعشرين من يناير/كانون الثاني الجاري. وتجدر الإشارة إلى أن تصريحات كارول تأتي في ظروف خارجة عن إرادتها.
 
وهدد خاطفو كارول بقتلها إذا لم يتم الإفراج عن السجينات العراقيات. وأفرج الجيش الأميركي الخميس الماضي عن خمس سجينات عراقيات ضمن دفعة شملت 419 عراقيا من سجون القوات الأميركية. لكن قيادة القوات الأميركية نفت صلة ذلك بقضية اختطاف كارول.
 
ومنذ أيام قالت جماعة تطلق على نفسها "سرايا سيوف الحق" في تسجيل مصور إنها ستعدم أربعة رهائن غربيين، ما لم تنفذ مطالبها بإطلاق السجناء العراقيين من السجون الأميركية والعراقية.
 
مقتل بريطاني

undefinedميدانيا تواصلت الهجمات في أنحاء البلاد وأعلنت وزارة الدفاع البريطانية مقتل جندي بريطاني أمس بهجوم استهدف دورية في محافظة ميسان جنوبي العراقي. وبذلك يصل عدد القتلى من القوات البريطانية إلى 99 منذ غزو العراق، وينتشر نحو 8 آلاف جندي غالبيتهم في البصرة، مما يجعل القوة البريطانية هي الثانية من حيث الحجم بعد الجيش الأميركي.
 
وفي هجمات أخرى قتل اثنان من مغاوير الشرطة العراقية وجرح 38 بجروح في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف تدريبا للشرطة في إحدى الساحات المفتوحة بمدينة الناصرية جنوبي العراق.
وقالت الشرطة العراقية إن عراقيا قتل وأصيب أربعة آخرون عندما اشتبك جنود أميركيون مع مسلحين غربي العاصمة العراقية بغداد.
 
وفي بغداد أيضا أعلن مصدر في وزارة الداخلية مقتل شرطي بتفجير عبوة ناسفة استهدف أمس دورية للشرطة على طريق رئيسي غرب العاصمة.
المصدر : الجزيرة + وكالات