عباس في موريتانيا بعد الدعوة لحكومة وحدة وطنية

 
بدأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس زيارة رسمية إلى موريتانيا في أول زيارة له إلى هذا البلد منذ انتخابه رئيسا للسلطة، والتي تأتي في إطار جولة تشمل عددا من الدول العربية.
 
ووصل عباس إلى نواكشوط مساء السبت في زيارة عمل تستغرق يومين، هي الأولى لرئيس فلسطيني منذ إقامة موريتانيا علاقات دبلوماسية مع إسرائيل قبل ست سنوات.
 
وقال مصدر دبلوماسي إن عباس والرئيس الموريتاني معاوية ولد الطايع سيعقدان أول اجتماع مغلق مساء اليوم, ثم يلتقيان في مأدبة عشاء رسمية يقيمها الرئيس الموريتاني تكريما لضيفه.
 
وكانت العلاقات بين الطرفين شابها التوتر منذ إقامة علاقات دبلوماسية بين موريتانيا وإسرائيل في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 1999.
 
وتأتي زيارة عباس إلى موريتانيا عقب اجتماعات اللجنة المركزية لفتح بالأردن والتي انتقل بعدها إلى ليبيا لحضور قمة الاتحاد الأفريقي، قبل أن يتوجه إلى مصر ليطلع قيادتها على نتائج اجتماعات اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) التي دامت ثلاثة أيام في عمان.
 
قمة بدمشق
undefined
على صعيد آخر من المقرر أن يجري الرئيس الفلسطيني أول لقاء قمة مع نظيره السوري بشار الأسد في دمشق يوم الخميس. وقال مستشار الأمن القومي الفلسطيني جبريل الرجوب إن الزعيمين سيجتمعان للتشاور دون أن يعطي أي تفاصيل إضافية.
 
كما سيلتقي عباس في دمشق بقادة الفصائل الفلسطينية المقيمين في دمشق وذلك في إطار الحوار الوطني الفلسطيني وتمتين الوحدة الداخلية.
 
وألمح الرجوب إلى أنه بعد انسحاب إسرائيل المتوقع من قطاع غزة والمقرر أن يبدأ في صيف هذا العام سيكون بإمكان قادة الفصائل المقيمين في المنفى مثل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل والأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين/ القيادة العامة أحمد جبريل والأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف حواتمة وغيرهم العودة والإقامة في مناطق السلطة.
 
ولكنه قال إن العودة مرهونة بتسليم إسرائيل السيطرة على معبر رفح الحدودي للسلطة، والذي قالت إسرائيل إنه ممكن ولكن ليس قبل ترتيبات أمنية تشمل المعبر الحدودي.
 
حكومة وحدة وطنية
undefined
وفي عمان أكد عباس في ختام اجتماعات مركزية فتح على استعداد المؤسسات الفلسطينية "الكامل" لتسلم قطاع غزة فور انسحاب القوات الإسرائيلية منه والمقرر في منتصف الشهر المقبل.
 
وانتقدت إسرائيل دعوة مشاركة حماس في الحكومة الفلسطينية ووصفت الحركة بأنها "منظمة قتل إرهابية".
 
من جانبه أكد وزير الإعلام نبيل شعث أن أولويات عباس الآن تكمن في تكثيف الحوارات مع الفصائل الفلسطينية باتجاه إشراكها في حلقات صنع القرار.
 
وقال المفاوض الفلسطيني صائب عريقات إنها ليست المرة الأولى التي يعرض فيها عباس على حماس المشاركة في الحكومة، مشيرا إلى أنه سبق وأن عرض على الحركة الانضمام للحكومة قبل شهرين، إلا أن الحركة رفضت.
 
وجاءت دعوة عباس لحماس للانضمام إلى حكومته للمساعدة في انتقال هادئ للسلطة في قطاع غزة بعد انسحاب القوات الإسرائيلية. ورحبت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بالدعوة لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
 
undefinedيذكر أن آخر مؤتمر عام لحركة فتح عقد عام 1989، علما بأن نظام الحركة التي انطلقت قبل أربعين عاما يقضي بعقد مثل هذا المؤتمر مرة كل سنتين.
 
من ناحية أخرى اقتحم عشرات المسلحين التابعين لحركة فتح مبنى حكومي في قطاع غزة، مطالبين بمنحهم وظائف في صفوف قوات الأمن الفلسطينية.
 
وقد احتل عشرون مسلحا على الأقل من كتائب شهداء الأقصى المبنى في مدينة رفح،

بدعوى أن السلطة الفلسطينية وعدتهم بتخصيص وظائف لهم في إطار اتفاق بنزع أسلحتهم.

المصدر : الجزيرة + وكالات