الأسد يسعى لتعزيز العلاقات مع الصين
بدأ الرئيس السوري بشار الأسد اليوم زيارة رسمية إلى الصين -التي وصلها أمس- هي الأولى من نوعها منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 1956. وتسعى دمشق من خلال الزيارة إلى تعزيز علاقاتها التجارية والاقتصادية مع بكين.
ويجري الأسد –الذي تستمر زيارته خمسة أيام- محادثات مع نظيره الصيني هو جينتاو تتعلق بقضايا السلام والعراق ومكافحة الإرهاب والتعاون الثنائي بين البلدين، قبل أن يتوجه غدا إلى شنغهاي عاصمة المال والأعمال.
وتأتي زيارة الرئيس السوري للصين -التي تثير أنشطتها التجارية حفيظة الولايات المتحدة- في أعقاب العقوبات التي فرضتها واشنطن على دمشق في مايو/أيار الماضي وأنباء صحفية عن إجراءات اقتصادية سورية مضادة تضمن عقوبات سورية ضد شركات أميركية.
وقال مراسل الجزيرة في بكين إن وفدا مكونا من 70 شخصية سورية من رجال الأعمال وغيرهم يرافقون الأسد في زيارته، حيث سيوقع عدد من البرتوكولات الاقتصادية مع سعي سوري للاستفادة من تجربة الصين الاقتصادية.
وكانت صحيفة تشرين السورية الرسمية أكدت أمس أن الرئيس السوري ونظيره الصيني يعتزمان العمل سويا لبناء علاقات دولية متوازنة وإيجاد حلول عادلة للقضايا العربية والإقليمية المهمة.
كما أكد الرئيس السوري في مقابلة مع صحيفة الشعب الصينية ضرورة أن تكون عملية السلام شاملة وعادلة، مشيرا إلى أنه لا سلام دون عودة الأرض.
وأوضح أن الزيارة تكتسب أهمية خاصة وأن المحاور الأساسية لها ستكون طبعا سياسية بسبب الأوضاع المضطربة في المنطقة. وبشأن العراق قال الأسد إن الحل العسكري يدعم "الإرهاب" والمواقف السياسية العادلة تكافحه.
زيارة وزير إسرائيلي
وتتزامن زيارة الأسد إلى الصين مع زيارة رسمية لنائب رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير التجارة والصناعة إيهود أولمرت إلى بكين على رأس وفد يتكون من نحو 100 شخصية من رجال الأعمال وممثلين عن اتحاد الصناعة الإسرائيلي وعدد من رؤساء الشركات الكبرى.
ومن المقرر أن تستغرق زيارة المسؤول الإسرائيلي تسعة أيام. وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني إنه من غير المخطط له أن يلتقي الأسد بالوزير الإسرائيلي. لكن أولمرت لم ينف الاحتمالات عندما قال للصحيفة "من يعرف قد نمر بالصدفة من الدهليز نفسه".
وقد أكد الجانبان السوري والإسرائيلي أهمية البعد الاقتصادي لزيارتيهما المنفصلتين.