استمرار العنف في الصومال وسقوط 17 قتيلا

الخارطة السياسية للصومال

undefinedقتل 17 شخصا وجرح 25 آخرين خلال مواجهات وقعت بين ميليشيات متناحرة في العاصمة الصومالية مقديشو لترتفع حصيلة القتلى إلى 46 شخصا منذ بدء أعمال العنف الاثنين الماضي.

وحسبما أفاد شهود عيان بينهم طبيب صومالي طلب عدم الكشف عن هويته فإن أحد عشر شخصا من عناصر الميليشيات كانوا من بين القتلى فيما جرح ستة مدنيين ، وقد أكد مسؤول في إحدى الميليشيات عدد الضحايا إلا أن مصادر أخرى قالت إن الحصيلة أكبر من ذلك.

ويذكر أنه تم استخدام مدافع الهاون للمرة الأولى منذ بدء العنف قبل أربعة أيام عندما اندلع شجار بين عناصر أمنية تابعة لفندق غلوبال ومسلحين آخرين بالقرب من الفندق الواقع شمال مقديشو.

ومن جهته أوضح مسؤول في إحدى الميليشيات رفض الإفصاح عن إسمه أن المواجهات بدأت على مستوى محلي في شمال العاصمة قبل أن تتسع ليتدخل فيها زعماء الحرب الآخرين الذين يسيطرون على مقديشو.

وبالرغم من محاولات الوصول لهدنة بين الأطراف المتنازعة إلا أن ميليشيات موالية لزعيم الحرب موسى سودي يالاهوي لا تزال تقاتل الميليشيا الموالية لزعيم الحرب بشير راغي المتحالف مع محمد عمر حبيب ، لتستمر دائرة العنف في تلك العاصمة الأفريقية.

وتقول مصادر إن معظم القتلى الذين سقطوا خلال الاشتباكات مختلفة الدوافع كانوا من المدنيين وإن أسباب القتال تراوحت ما بين غارات انتقامية إلى خلافات في الرأي حول السيطرة على طرق الحافلات أو الاتجار في السوق السوداء.

وعمت الفوضى أرجاء الصومال الذي يزيد عدد سكانه على سبعة ملايين نسمة بعد الإطاحة بالحاكم العسكري محمد سياد بري في 1991 ، وفي محاولة لتشكيل إدارة تشمل سلطتها كافة مناطق البلاد تجرى مفاوضات سلام صومالية في كينيا منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2002 إلا أنها تعثرت نتيجة خلافات بين أثيوبيا والدول العربية بسبب التنافس على النفوذ في القرن الافريقي.

المصدر : وكالات