إسبانيا تسحب قواتها من العراق
عادت مجموعة من الجنود الإسبان الذين كانوا يشاركون في احتلال العراق تحت قيادة الولايات المتحدة إلى منازلها قادمين من الكويت مساء الأربعاء.
وقالت وزارة الدفاع في بيان لها إن المجموعة تضم 260 جنديا، وقد كانوا جزءا من القوات الإسبانية المتمركزة في مدينتي النجف والديوانية وسط العراق.
يأتي ذلك بعد إعلان رئيس الوزراء الإسباني خوسيه ثاباتيرو أمام البرلمان أن القوات الإسبانية ستتم انسحابها من العراق بحلول 27 مايو/ أيار المقبل.
وذكر ثاباتيرو أن لواء من 1300 جندي كان موجودا في العراق منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي انسحب، وأن القوات المتبقية هناك هي قوات خاصة بالإمداد والتموين وهي التي ستنفذ عملية الانسحاب.
وكان ثاباتيرو قد أصدر أوامره في 18 أبريل/ نيسان الماضي وهو اليوم التالي لتوليه منصبه بسحب القوات الإسبانية في أقرب وقت ممكن.
وفي سياق متصل نفى وزير الخارجية الإسباني ميغيل موراتينوس وجود خطة لحكومة بلاده بشأن تواجد دولي بديل للاحتلال الأميركي في العراق، وأنها تسعى للحصول على تأييد فرنسا وألمانيا لأفكارها.
وقال موراتينوس عقب محادثاته في برلين مع نظيره الألماني يوشكا فيشر إنه ليس لديه معلومات بشأن مبادرة إسبانية لوضع صيغة تواجد دولي يقبلها العراقيون الرافضون للاحتلال.
وقد عقد ثاباتيرو محادثات مع المستشار الألماني غيرهارد شرودر في برلين الأربعاء ويلتقي اليوم الخميس الرئيس الفرنسي جاك شيراك في باريس.
وكان موراتينوس طرح مؤخرا إمكانية إرسال قوات عربية للعراق وألا يشمل التواجد الدولي في المستقبل جنودا من دول كانت جزءا من الاحتلال.