حماس والجهاد وكتائب الأقصى تتبنى عملية نتساريم

Masked Palestinian gunmen from the Fatah movement march during a demonstration against the U.S. led military campaign in Iraq, at Jabalya refugee camp in Gaza Strip April 11, 2004. REUTERS/Suhaib Salem

تبنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي وكتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) عملية اقتحام مستوطنة بوسط قطاع غزة.

وأدت العملية التي وقعت فجر اليوم عن استشهاد ثلاثة مسلحين فلسطينيين بعد اشتباكهم مع قوات الاحتلال لدى محاولتهم اقتحام مستوطنة نتساريم اليهودية فجر اليوم.

وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية إن المسلحين تمكنوا من التسلل إلى مستوطنة نتساريم رغم إجراءات الأمن المشددة المفروضة عليها، وأطلقوا النار وألقوا قنبلة يدوية على أحد الجنود بعد رصدهم داخل المستوطنة.

تتزامن هذه العملية مع اندلاع مواجهات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في عدة محاور بمدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية.

وقال مراسل الجزيرة إن أكثر من 20 دبابة وآلية عسكرية تدعمها المروحيات الحربية اقتحمت المدينة ومخيمها فجر اليوم وسط إطلاق نار كثيف.

وأضاف أن قوات الاحتلال لاقت مقاومة عنيفة من قبل المسلحين الفلسطينيين وخاصة كتائب شهداء الأقصى، مما أدى إلى فشل الحملة.

وكان جيش الاحتلال قد اقتحم مقر قيادة الشرطة الفلسطينية في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية أمس. وأبلغ قائد شرطة المدينة الجزيرة بأن جنود الاحتلال دهموا المقر بعد أن حاصروه واحتجزوا عددا من عناصر الشرطة الذين كانوا يحرسونه ثم عبثوا بمحتوياته.

زيارة مبارك

undefinedتتزامن هذه المواجهات مع زيارة الرئيس المصري حسني مبارك للولايات المتحدة حيث سيلتقي بنظيره الأميركي جورج بوش في تكساس اليوم لمناقشة الانسحاب الإسرائيلي الأحادي الجانب من قطاع غزة.

وستتناول المباحثات أيضا الوضع في العراق في ظل مخاوف من تمديد مهلة تسليم السلطة للعراقيين في 30 يونيو/ حزيران القادم.

كما سيتم التطرق خلال المباحثات إلى مبادرة بوش للشرق الأوسط الكبير التي تدعو إلى إصلاحات سياسية واقتصادية في المنطقة، وهي المبادرة التي رفضتها عدة دول عربية منها مصر حيث حذر الرئيس مبارك الولايات المتحدة من محاولة فرض حل جاهز على الشرق الأوسط.

ومن المقرر أن يستقبل بوش بعد غد الأربعاء رئيس الحكومة الإسرائيلية أرييل شارون في واشنطن حيث سيبحث الطرفان خطة شارون للفصل مع الفلسطينيين، في حين سيستقبل العاهل الأردني الملك عبد الله يوم 21 أبريل/ نيسان الجاري.

ضمانات أميركية
وبينما تنشط السياسة العربية في الولايات المتحدة أعلنت مصادر سياسية إسرائيلية أن واشنطن ستقدم لشارون ضمانا خطيا بألا تضطر إسرائيل للانسحاب من كامل الضفة الغربية في إطار أي اتفاقية سلام تبرم في المستقبل مع الفلسطينيين مقابل الانسحاب من غزة.

undefinedوقالت المصادر إن هذا الضمان سيسلم خلال الاجتماع المزمع عقده بين بوش وشارون في البيت الأبيض. ومن المتوقع أن يحصل شارون خلال الاجتماع على الضوء الأخضر من الولايات المتحدة لتنفيذ خطة الفصل من جانب واحد.

وكان مسؤولون أميركيون وإسرائيليون قد توصلوا الأسبوع الماضي إلى اتفاق مبدئي على العناصر الأساسية للخطة الإسرائيلية، ويعتقد أن يؤيد بوش الخطة كخطوة مؤقتة.

وأعلن رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع رفض القيادة الفلسطينية لأي ضمانات أو تعهدات تقدمها الإدارة الأميركية إلى الحكومة الإسرائيلية مقابل خطة الانفصال وتتعارض مع الاتفاقيات الموقعة والمصالح الفلسطينية.

وقال قريع ردا على سؤال للجزيرة إن الجانب الفلسطيني أطلع كافة الأطراف الدولية ذات العلاقة بخطورة أي تعهدات تمس القضية الفلسطينية.

في غضون ذلك ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن مسؤولي حزب الليكود الذي يتزعمه شارون حددوا يوم 29 أبريل/ نيسان الجاري موعدا للاستفتاء على خطته للانسحاب من غزة.

وإذا وافق الحزب على الخطة فسوف تطرح للتصويت في الحكومة ثم في الكنيست في أول اجتماع له أوائل مايو/ أيار المقبل بعد عطلة استمرت شهرا.

المصدر : الجزيرة + وكالات