ضباط أميركيون يدعون لإرجاء نشر الدفاع الصاروخي

لحظة إطلاق أحد الصواريخ في إطار نجاح تجربة اعتراض صاروخ أميركي عابر للقارات بآخر أطلق من جنوب المحيط الهادي في إطار برنامج الدفاع الصاروخي الأميركي

undefinedدعا 49 من كبار الضباط الأميركيين المتقاعدين الرئيس الأميركي جورج بوش إلى إرجاء نشر النظام الدفاع الصاروخي المقرر هذا العام والذي سيكلف الولايات المتحدة مليارات الدولارات, مقترحين إنفاق هذه الأموال في تأمين أهداف محتملة لما وصفوها بالهجمات الإرهابية.

ووصف الضباط ومن بينهم ويليام كلارك رئيس هيئة الأركان المشتركة بين عامي 1985 و1989 في رسالة وجهوها للرئيس الأميركي، نظام الدفاع الصاروخي الذي لم يحظ بقدر كاف من الاختبارات بأنه إساءة لاستخدام الأموال المخصصة لميزانية الدفاع.

ودعا الموقعون على الرسالة إلى إنفاق الأموال المخصصة للنظام الصاروخي على تعزيز ترسانات الأسلحة النووية وحماية الموانئ والحدود الأميركية من الهجمات.

وكان بوش قد طلب من الكونغرس 10.2 مليارات دولار للنظام الصاروخي الجديد في السنة المالية التي تبدأ أول أكتوبر/ تشرين الأول المقبل بزيادة تصل إلى 13% مقارنة بالعام الماضي.

وتعتزم الإدارة الأميركية إنفاق 53 مليار دولار خلال السنوات الخمس القادمة على المشروع. وكان الهدف الأصلي للدرع هو حماية البلاد من رأس أو رأسين نوويتين يمكن أن تطلقهما كوريا الشمالية. لكن مجموعة القادة العسكريين المتقاعدين أوضحوا في رسالتهم أن الولايات المتحدة قادرة بالفعل على تحديد مصدر إطلاق أي صاروخ ذاتي الدفع عابر للقارات.

وكتبوا في رسالتهم "على هذا الأساس من غير المرجح تماما أن تجرؤ أي دولة على مهاجمة الولايات المتحدة أو السماح لإرهابي بأن يفعل ذلك من أراضيها بصاروخ من أسلحة الدمار الشامل لتغامر بذلك بالتعرض للإبادة بضربة أميركية انتقامية". ولم تعلق كلير بوكان المتحدثة باسم بوش على الرسالة.

وجاءت الرسالة على خلفية إعلان كبير مخططي وزارة الدفاع في الكونغرس أن الجزء الرئيسي من النظام تكلف أكثر مما كان متوقعا ويستغرق نشره مدة أطول من المقررة له حاليا.

المصدر : الجزيرة + وكالات