انتهاء أزمة رهائن الصحراء الجزائرية
غادر 14 أوروبيا احتجزهم مسلحون جزائريون رهائن في الصحراء لأكثر من خمسة أشهر بماكو عاصمة مالي في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأربعاء إلى ألمانيا.
ولم يدل أي من هؤلاء بتعليقات للصحفيين قبل صعودهم إلى طائرة ألمانية أقلعت بهم إلى كولونيا.
وقد كشفت قناة التلفزيون العام الألماني (أي آر دي) أن حكومة برلين توصلت إلى اتفاق مع الخاطفين عبر الوسطاء دفعت بموجبه فدية بقيمة 4.6 ملايين يورو لإخلاء سبيل الرهائن.
وأشارت القناة إلى أن الخاطفين طالبوا في بادئ الأمر بنحو 45 مليون يورو.
ورفض المستشار الألماني غيرهارد شرودر التعليق عندما سئل خلال مؤتمر صحفي في برلين عن دفع فدية وقال "إن الحكومة لا تعلق على أسئلة من هذا القبيل لأسباب وجيهة".
وفي المؤتمر الصحفي ذاته تعهد شرودر بإعطاء الأولوية لتعقب الخاطفين وتقديم العون للسلطات الجزائرية والمالية لاعتقالهم ومحاكمتهم، ويشتبه أن الخاطفين أعضاء في الجماعة السلفية للدعوة والجهاد الجزائرية.
ولم يشر شرودر في بيانه لأي دور قد تكون ليبيا قامت به بالرغم من أن مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية التي يرأسها الساعدي القذافي نجل الزعيم الليبي معمر القذافي قالت إنها لعبت دورا في المفاوضات المتعلقة بالإفراج عن الرهائن. يذكر أن السياح الأوروبيين هم تسعة ألمان وأربعة سويسريين وهولندي.